أهــــلاً ومــرحــبــاً بــكــم فــي مــنــتــديــات همّـ همّـ فور يو
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


مرحبا ً بكـ يا زائر فى منتديات هم هم نتمنى لك قضاء اجمل الاوقات معنا

 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول
لجميع الاعضاء و الضيوف والزائرين ..مرحبا بكم أفرادا جددا في أسرتنا الكبيرة ....فلا تنسوا أن تسجلوا وبعد أن تقوموا بجولة بين حنايا صفحاتنا.. ندعوكم للمشاركة معنا في هذا الملتقى الجميل منتديات هم هم فور يو وإذا كنت لا تستطيع الإحساس بقيمة عملك كمبدع بيننا, فهل تعجز عن الشعور بقيمة وجودك كإنسان فياترى هل تتمنى ان يكون لاسمك بيننا وجود؟؟؟

 

 دروة مصطلح حديث "الدرس الأول : مقدمة في علوم الحديث "

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
البرفسير
مالك ومؤسس هم هم
مالك ومؤسس هم هم
البرفسير


الجنسيه : الشرقية
المشاركات : 4904
العمر : 33
التعليم : جامعي
تاريخ الانتساب : 07/08/2008
نقاط : 8907

دروة مصطلح حديث "الدرس الأول : مقدمة في علوم الحديث " Empty
مُساهمةموضوع: دروة مصطلح حديث "الدرس الأول : مقدمة في علوم الحديث "   دروة مصطلح حديث "الدرس الأول : مقدمة في علوم الحديث " I_icon32الإثنين 1 ديسمبر 2008 - 5:24

الدرس الأول : مقدمة في علوم الحديث


مقدمة في علوم الحديث
إن الحمد لله ، نحمده ونستعينه ، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا وسيئات أعمالنا ، من يهده الله فلا مضل له ، ومن يضلل فلا هادي له , أشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأشهد أن محمداً عبده ورسوله ، أرسله الله شاهداً ومبشرًا ونذيراً ، ورحمة للعالمين وسراجاً منيراً ففتح به أعيناً عمياً ، وأذاناً صماً ، وقلوباً غلفاً , أنار للناس طريق الهدى وحذرهم من طرق الردى , أنطقه الله بالحكمة وسدده بالوحي وعصمه من الهوى

وعلى آله وصحبه الذين حفظوا حديثه وبلغوا سنته بكل أمانة وإخلاص وعلى التابعين لهم بإحسان ذوي الصدق في الأقوال والأفعال المراقبين لله في جميع الأحوال ، أما بعد :
فالسنة النبوية هي المصدر الثاني من مصادر التشريع الإسلامي للأمة فهي شارحة لكتاب الله ، مفصلة لمجمله ، مخصصة لعامه ، مقيدة لمطلقه ، ولذا كانت أصلاً من أصول الدين تستمد منها العقائد والأحكام والآداب

مكانة السنة النبوية
وفي القرآن الكريم ما يوجب على المسلمين طاعة رسول صلى الله عليه وسلم وكل ما جاء به يقول الحق سبحانه

ونفي سبحانه الإيمان عن كل من لا يحكمه صلى الله عليه وسلم أولم يرضى بحكمه فقال :

وأخبر سبحانه أن الرسول أوتي القرآن والحكمة ليُعلم الناس أحكام دينهم فقال :

يقول الشافعي رحمه الله سمعت من أرضى من أهل العلم بالقرآن يقول : " الحكمة سُنة رسول الله .. فلم يجز أن يقال الحكمة هنا إلا سُنة رسول الله ، وذلك أنها مقرونة مع الكتاب وذلك أن الله افترض طاعة رسوله وحتم على الناس اتباع أمره "
وهناك نصوص أخرى تلزم طاعة الرسول صلى الله عليه وسلم يقول تعالى :
(( وَمَا آتَاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَمَا نَهَاكُمْ عَنْهُ فَانْتَهُوا ))
ويقول سبحانه :

و في الحديث النبوي ما يوجب ذلك يقول الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم : ( كل أمتي يدخلون الجنة إلا مًن أبى ) قالوا : يا رسول الله ومن يأبى ؟.. ( قال مَن أطاعني دخل الجنة ومَن عصاني فقد أبى )
ويقول صلى الله عليه وسلم ( عليكم بسنتي وسنة الخلفاء الراشدين المهديين ، عضوا عليها بالنواجذ ، وإياكم ومحدثات الأمور فإن كل بدعة ضلالة )
ويقول عليه السلام ( لا أعرفن الرجل يأتيه الأمر مِن أمري ، ما أمرت به أو نهيت عنه ، فيقول : ما ندري ما هذا ؟ عندنا كتاب الله ، ليس هذا فيه )
وقد حذر عليه الصلاة والسلام من الكذب عليه
بقوله ( لا تكذبوا عليّ فإنه من كذب علي فليلج النار ) ، وقال ( من كذب عليّ فليتبوأ مقعده من النار ) ، وقال عليه السلام : ( إن كذبا عليّ ليس ككذب على أحد من كذب علي متعمدا فليتبوأ مقعده من النار )
وقد حفظ الله لهذه الأمة دينها بحفظ كتابه العزيز ، وسنة نبيه الكريم

فحفظ الله كتابه ، ووفق للسنة حُفاظ عارفين ، وجهابذة عالمين ، ينفون عنها تحريف الغالين ، وانتحال المبطلين ، وتأويل الجاهلين ، وقد خلف هؤلاء الأئمة الحُفاظ ثروة علمية زاخرة في شتى علوم الحديث ، فجزاهم الله عن الإسلام والمسلمين خير الجزاء


فضيلة علم الحديث وشرف أهله
أي علم أشرف وأكرم من علم الحديث الذي يدور عليه رحى الشرع
يقول سفيان الثوري : " ما شيء عندي أخوف من الحديث ولا شيء أفضل منه لمن أراد به ما عند الله "
ويقول الأعمش : " لا أعلم لله قوماً أفضل من قوم يطلبون هذا الحديث ، ويحيون هذه السنة "
ويقول الحاكم : " لولا كثرة طائفة المحدثين على حفظ الأسانيد لدرس منار الإسلام ولتمكن أهل الإلحاد والمبتدعة من وضع الأحاديث وقلب الأسانيد "
ويقول أحمد بن سنان : " ليس في الدنيا مبتدع إلا وهو يبغض أهل الحديث وإذا ابتدع الرجل نُزعت حلاوة الحديث من قلبه "
وقال بعض السلف هذا أكبر الشرف لأصحاب الحديث لأن إمامهم النبي صلى الله عليه وسلم
وقد دعا النبي صلى الله عليه وسلم بالنضارة لمن يشتغل بعلم الحديث حفظاً وتبليغاً وفقهاً فقال : ( نضر الله امرءاً سمِع منا حديثاً فحفظه حتى يُبلغه فَرُب حامل فقه إلى من هو أفقه منه ، وَرُب حامل فقه ليس بفقيه )

وسنبدأ أخواتي الكريمات بإذنه تعالى في درسنا مستمدين العون منه سبحانه
سنتعرف في هذه الدروس على معنى الحديث النبوي ، الفرق بينه وبين الحديث القدسي ، التعريف ببعض المصطلحات الحديثية ، أقسام الحديث ( الصحيح ، الحسن ، الضعيف ) ،
وما يتعلق بها ، الحديث الموضوع ( تعربفه ، أسبابه ، علاماته ، موقف العلماء منه ، .... الخ )



تعريف الحديث
الحديث
: هو ما أُُُثر عن النبي من قول أو فعل أو تقرير أو صفة خَلقية أو خُلقية .
مثال القول : قول النبي صلى الله عليه وسلم : ( إنما الأعمال بالنيات ... )
ومثال الفعل : كما ورد في الحديث عن عائشة رضي الله عنها ( أن النبي كان لا يدع أربعاً قبل الظهر وركعتين قبل الغداة )
ومثال التقرير : ما أقره الرسول من أفعال صدرت عن بعض أصحابه بسكوت منه .
أو هو عدم إنكاره لأمر رآه أو بلغه ، مثل إقراره للصحابة على أكل الضب على مائدته .
ومثال الوصف : أن يعمد واحد من الصحابة فيصف رسول الله كقول أنس بن مالك يصف النبي ( كان ربعة من القوم ، ليس بالطويل ولا بالقصير ، أزهر اللون ، ليس بأبيض أمهق ولا آدم ، ليس بجعد قطط ولا سبط رَِجِل ..)

الحديث القدسي
هو الحديث الذي يسنده النبي صلى الله عليه وسلم إلى ربه عز وجل ، وقد يأتي بعبارة ( قال الله تعالى ) أو ( يرويه عن ربه تبارك وتعالى ) .
الفرق بين الحديث القدسي والقرآن
- القرآن لفظه ومعناه من الله تعالى ، أما الحديث القدسي معناه من الله ولفظه من النبي صلى الله عليه وسلم
- القرآن يُتعبد بتلاوته ، أما الحديث القدسي لا يُتعبد بتلاوته
- القرآن يٌُشترط فيه ثبوته التواتر ، أما الحديث القدسي لا يٌُشترط في ثبوته التواتر
- تحدى الله الناس أن يأتوا بمثله ، أما الحديث القدسي فلم يقع به التحدي
- القرآن لا ينسب إلا الله ، أما الحديث القدسي فينسب إلى الله تعالى نسبة إنشاء ويروى مضافا للنبي نسبة إخبار فيقال قال رسول الله فيما يروي عن ربه
- ثواب تلاوة القرآن عظيم فمن قرأ حرفا منه فله حسنة والحسنة بعشر أمثالها
- القرآن لا يمسه إلا المطهرون ، ولم يرد ذلك في الحديث
- القرآن متعبد بتلاوته
- لا تصح الصلاة إلا بتلاوة القرآن
- تحرم رواية القرآن بالمعنى
- كان نزول القرآن على النبي بالوحي الجلي إذ نزل به جبريل عليه السلام في اليقظة فلم ينزل شيء منه على الرسول بالإلهام أو في المنام ، أما الحديث القدسي فنزل بالوحي الجلي والخفي


مصطلحات قد تتكرر معنا
المرفوع

المرفوع
: وهو ما أضيف إلى النبي من قول أو فعل أو تقرير سواء كان متصلا أو منقطعا بسقوط الصحابي منه أو غيره فالمتصل قد يكون مرفوعا وغير مرفوعا والمرفوع قد يكون متصلا وغير متصل .
مثال المرفوع القولي : أن يقول الصحابي أو غيره قال رسول الله صلى الله عليه وسلم .
مثال المرفوع الفعلي : أن يقول الصحابي أو غيره فعل رسول الله كذا..
مثال المرفوع التقريري : أن يقول الصحابي أو غيره فُُعِلَ بحضرة رسول الله كذا، وهو ساكت .
المرفوع الوصفي : أن يقول الصحابي أو غيره كان رسول الله صلى الله عليه وسلم أحسن الناس خُلقاً .


الموقوف
ما رُوي عن الصحابي من قول أو فعل أو تقرير
مثال الموقوف القولي : قال علي بن أبي طالب : " حدثوا الناس بما يعرفون ، أتحبون أن يُكذب الله ورسوله " .
الموقوف الفعلي : وأمّ ابن عباس وهو متيمم .
الموقوف التقريري : كقول بعض التابعين ، فعلت كذا أمام أحد الصحابة ولم يُنكر عليّ .

المقطوع
هو ما رُوي عن التابعي أو من دونه من قول أو فعل أو تقرير
مثال المقطوع القولي : قول الحسن البصري في الصلاة خلف المبتدع " صل ِّ وعليه بدعته "
مثال المقطوع الفعلي : قول إبراهيم بن محمد بن المنتشر " كان مسروق يُرخي السِّتر بينه وبين أهله ويُقبِل على صلاته ويُخليهم ودنياهم "

السند
يُعرف السند بأنه سلسلة الرجال الموصلة إلى المتن .

فإذا قال البخاري مثلا في حديث من الأحاديث : حدثنا الحميدي ، عن سفيان بن عيينة ، وسفيان يرويه عن الزهري ، والزهري يرويه عن سعيد بن المسيب ، وسعيد ابن المسيب يرويه عن أبي هريرة ، هذا يقال له سند حيث أوصلنا إلى ما بعده وهو المتن .

والإسناد من خصائص هذه الأمة ، ولولا الإسناد لقال مِن شاء ما شاء .
يقول ابن المبارك " الإسناد من الدين ، ولولا الإسناد لقال مِن شاء ما شاء "
ويقول مالك بن أنس " أن هذا العلم دين فانظروا عمن تأخذون دينكم ، لقد أدركت سبعين ممن يحدث قال فلان ، قال رسول الله .. فما أخذت عنهم شيئاً ، وإن أحدهم لو اؤتمن على بيت المال لكان أميناً ، لأنهم لم يكونوا من أهل هذا الشأن ، وقدم علينا ابن شهاب الزهري ، فكنا نزدحم على بابه "


المتن
هو ما ينتهي إليه السند من الكلام سواء كان قولا أو فعلا أو تقرير


الكتب الستة
هي الصحيحان والسنن الأربعة


الصحيحان
المقصود بهما صحيح البخاري وصحيح مسلم

السنن الأربعة
هي سنن الترمذي ، وسنن النسائي ، وسنن أبي داود ، وسنن ابن ماجه

حديث متفق عليه
أي اتفق البخاري ومسلم على روايته في صحيحيهما

الشيخان

هما البخاري ومسلم

الصحابي
هو من لقي النبي صلى الله عليه وسلم وهو مسلم ومات على إسلامه

عدالة الصحابة

الصحابة كلهم ثقات باتفاق أهل العلم ، وهذا مِن حفظ الله لهذا الدين

التابعي
من لقي الصحابي

الراوي
وهم رجال الإسناد الذين يرون الحديث




أنواع المصنفات في الحديث النبوي
أنواع المصنفات في الحديث النبوي كثيرة منها
الجوامع ، والمسانيد ، والسنن ، والمصنفات ، والمعاجم ، والمستدركات ، والمستخرجات ، والأجزاء ، والمجاميع ، والزوائد ، وغيرها

الجوامع
هي الكتب التي اشتملت على جميع أبواب الدين بما في ذلك أحاديث الأحكام : كالطهارة والصلاة والزكاة وغيرها ، بالإضافة إلى باقي أبواب الدين كالتفسير والرقائق والسنة والتوحيد وغيرها من الأبواب التي لا تدخل تحت باب الأحكام
ومن أشهر تلك الكتب
صحيح البخاري ، وصحيح مسلم ، جامع الترمذي المشتهر ( بسنن الترمذي ) وسمي سنناً لاعتنائه بأحاديث الأحكام


المسانيد
هي الكتب التي رتبت على أسماء الصحابة فتجمع أحاديث كل صحابي على حده ، فيأتون مثلاً بأبي هريرة فيذكرون جميع أحاديثه ، ولا تكون الأحاديث في الغالب مرتبة فقد يأتي حديث في الطهارة بعده حديث في النكاح بعده حديث في الزكاة وهكذا والمسانيد كثيرة جداً أشهرها وأعلاها المسند للإمام أحمد بن حنبل، ثم مسند أبي يعلى الموصلي


السنن
هي الكتب المرتبة على أبواب الفقه ( الإيمان ، الطهارة ، الصلاة ، الزكاة ، ... ) وهي تشتمل على الأحاديث المرفوعة فقط ، ولا تذكر شيئا من الآثار
كسنن النسائي ، وسنن ابن ماجه ، وسنن أبي داود


المصنفات
هي الكتب المرتبة على أبواب الفقه ( الإيمان ، الطهارة ، الصلاة ، الزكاة ، ... ) و تشتمل على الأحاديث المرفوعة والموقوفة والمقطوعة
وأشهر المصنفات فيه : كمصنف عبد الرزاق بن همام الصنعاني ، ومصنف أبي بكر ابن أبي شيبة


المعاجم
هي الكتب التي تذكر فيها الأحاديث مرتبة على الصحابة أو الشيوخ أو البلدان والغالب أن تكون مرتبة على حروف المعجم
وأشهر المصنفات فيه معاجم الطبراني الثلاثة ( المعجم الكبير ، والمعجم الأوسط ، والمعجم الصغير )


المستدركات
هو كل كتاب جمع فيه مؤلفه الأحاديث التي استدركها على كتاب آخر مما فاتت صاحب الكتاب وهي على شرطه
وأشهر تلك الكتب : المستدرك على الصحيحين للحاكم النيسابوري


المستخرجات
هي أن يأتي المصنف إلى كتاب من كتب الحديث فَيُخَرِج أحاديثه بأسانيد لنفسه مِن غير طريق صاحب الكتاب فيجتمع معه في شيخه أو مَن فوقه
وأشهر تلك الكتب : المخرجة على الصحيحين أو أحدهما ، كمستخرج أبي نُعيم الأصبهاني ومستخرج أبي ذر الهروي على كل من البخاري ومسلم ، ومستخرج البرقاني على صحيح البخاري ، ومستخرج أبي عوانة على صحيح مسلم


الأجزاء
الجزء هو تأليف يجمع الأحاديث المروية عن رجل واحد سواء كان ذلك الرجل من طبقة الصحابة أو مَن بعدهم
كجزء حديث أبي بكر ، وجزء حديث مالك ، وجزء أحاديث أيوب السختياني
، وجزء محمد بن عاصم الثقفي
كما يطلق الجزء على التأليف الذي يدرس أسانيد الحديث الواحد ويتكلم عليه


المجاميع
هي كتب يجمع فيها المؤلف بين أحاديث عدة مصنفات ويرتبها على ترتيب المصنفات التي جمعها منها


الزوائد

هي كتب يجمع فيها المؤلف الأحاديث الزائدة في بعض الكتب على الأحاديث الموجودة في كتب أخرى
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
البرفسير
مالك ومؤسس هم هم
مالك ومؤسس هم هم
البرفسير


الجنسيه : الشرقية
المشاركات : 4904
العمر : 33
التعليم : جامعي
تاريخ الانتساب : 07/08/2008
نقاط : 8907

دروة مصطلح حديث "الدرس الأول : مقدمة في علوم الحديث " Empty
مُساهمةموضوع: رد: دروة مصطلح حديث "الدرس الأول : مقدمة في علوم الحديث "   دروة مصطلح حديث "الدرس الأول : مقدمة في علوم الحديث " I_icon32الإثنين 1 ديسمبر 2008 - 5:25

الدرس الثاني : أقسام الحديث


أقسام الحديث

ينقسم الحديث إلى : صحيح وحسن وضعيف

أولا : الحديث الصحيح


يُعرف الصحيح بأنه :
ما اتصل إسناده بنقل العدل الضابط عن مثله إلى منتهاه من غير شذوذ ولا علة .

نلاحظ أن التعريف اشتمل على أمور يجب توفرها حتى يكون الحديث صحيحا وهي :

1- اتصال السند : أي أن كل راو من رواته قد أخذ الحديث مباشرة ممن فوقه من أول السند إلى منتهاه .
2- عدالة الرواة : أي أن كل راو من رواته اتصف بكونه مسلما بالغا عاقلا غير فاسق وغير مخروم المروءة .
وتثبت العدالة إما بتنصيص من علماء التعديل ، وإما بالاستفاضة والشهرة فمن اشتهرت عدالته بين أهل العلم وشاع الثناء عليه كفاه ذلك .
3- ضبط الرواة : أي أن كل راو من رواته كان تام الضبط ، أما ضبط صدر أو ضبط كتاب بمعنى أن يكون الراوي غير مخالف للثقات ، ولا سيء الحفظ ، ولا فاحش الغلط ، ولا مغفلا ولا كثير الأوهام .
4- عدم الشذوذ : أي لا يكون الحديث شاذاً ، والشذوذ هو مخالفة الثقة لمن هو أوثق منه .
5- عدم العلة : أي لا يكون الحديث معلولا ، والعلة سبب غامض خفي يقدح في صحة الحديث ، مع أن الظاهر السلامة منه .
فإذا اختل شرط من هذه الشروط فلا يسمى الحديث حينئذ صحيحاً .
مثال ذلك : ما أخرجه البخاري في صحيحه قال : حدثنا عبد الله بن يوسف ، قال أخبرنا مالك ، عن ابن شهاب ، عن محمد بن جُبير بن مطعم ، عن أبيه قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم قرأ في المغرب بالطور .

فهذا الحديث صحيح لأن :
- سنده متصل : إذ أن كل راو من رواته سمعه من شيخه
- رواته عدول ضابطون : وهذه أوصافهم عند علماء الجرح والتعديل .
عبد الله بن يوسف : ثقة متقن ، مالك بن أنس : إمام حافظ ، ابن شهاب الزهري : فقيه حافظ متفق على جلالته وإتقانه ، محمد بن جُبير : ثقة ، جُبير بن مُطعم : صحابي والصحابة كلهم عدول زكاهم ربهم بقوله : ( والسابقون الأولون من المهاجرين والأنصار والذين اتبعوهم بإحسان رضي الله عنهم ورَضُوا عنه وأعد لهم جنات تجري مِن تحتها الأنهار خالدين فيها أبداً ذلك الفوز العظيم )
وفيهم قال رسوله صلى الله عليه وسلم : ( لا تسبوا أصحابي ، فوالذي نفسي بيده لو أن أحدكم أنفق مثل أحد ذهباً ، ما أدرك مدَّ أحدهم ولا نصيفه )
- لأنه غير شاذ إذ لم يعارضه ما هو أقوى منه .
- ليس فيه علة من العلل .

أقسام الصحيح
ينقسم الحديث الصحيح إلى قسمين : صحيح لذاته
وصحيح لغيره

فالصحيح الذي سبق تعريفه : هو الذي بلغ درجة الصحة بنفسه دون أن يحتاج إلى ما يقويه فهو الصحيح لذاته

أما الصحيح لغيره : فهو الحديث الحسن لذاته إذا روي من وجه آخر مثله أو أقوى منه بلفظه أو بمعناه ، فإنه يقوى ويرتقي من درجة الحسن إلى الصحيح ، ويسمى الصحيح لغيره لأن الصحة لم تأتِ من ذات السند، وإنما جاءت من انضمام غيره له.

مرتبة الصحيح لغيره
هو أعلى مرتبة من الحسن لذاته ، ودون الصحيح لذاته .

أول من جمع الصحيح
أول من اعتنى بجمع الصحيح أبو عبد الله محمد بن إسماعيل البخاري ، وتلاه صاحبه وتلميذه أبو الحسين مسلم بن الحجاج النيسابوري ، فهما أصح كتب الحديث .
والبخاري أرجح :
لأنه اشترط في إخراجه الحديث في كتابه هذا أن يكون الراوي قد عاصر شيخه وثبت عنده سماعه منه ، ولم يشترط مسلم الشرط الثاني بل اكتفى بمجرد المعاصرة .

هل استوعب البخاري ومسلم الصحيح في كتابيهما ؟
بمعنى هل توجد أحاديث صحيحة خارج صحيح البخاري ومسلم - البخاري ومسلم لم يستوعبا الصحيح في كتابيهما ولا التزما بإخراج جميع ما يُحكم بصحته من الأحاديث ، فقد صححا أحاديث ليست في كتابيهما ، كما ينقل الترمذي وغيره عن البخاري تصحيح أحاديث ليست عنده بل في السنن وغيرها .
- وكذلك يقول البخاري : ما أدخلت في كتاب الجامع إلا ما صح ، وتركت من الصحاح لحال الطول .
ويقول البخاري : أحفظ مئة ألف حديث صحيح ، ومئتي ألف حديث غير صحيح .
وجملة ما في صحيح البخاري سبعة آلاف ومئتان وخمسة وسبعون حديثا ، بالأحاديث المكررة ، و بإسقاط المكررة أربعة آلاف حديث .
- ويقول مسلم : ليس كل شيء عندي صحيح وضعته هنا - يعني في صحيحه - إنما وضعت ههنا ما أجمعوا عليه .
وجميع ما في صحيح مسلم أثنا عشر ألفا بالمكرر ، ونحو أربعة آلاف حديث بدون تكرار.

مراتب الصحيح

1 – أعلى مراتب الصحيح الذي يقال فيه ( حديث متفق عليه ) وهو الحديث الذي اتفق البخاري ومسلم على إخراجه في صحيحيهما
2 - صحيح انفرد به البخاري
3 - صحيح انفرد به مسلم
4- صحيح على شرطهما ولم يخرجاه
5 - صحيح على شرط البخاري لم يخرجه
6 - صحيح على شرط مسلم لم يخرجه
7 - صحيح عند غيرهما وليس على شرط واحد منهما

حكم العمل بالحديث الصحيح
صحة الحديث توجب القطع به ، والعمل بالحديث الصحيح واجب بإجماع أهل الحديث ، فهو حجة من حجج الشرع
قال أبو أسحق الإسفراييني : أهل الصنعة مجمعون على أن الأخبار التي اشتمل عليها الصحيحان مقطوع بصحة أصولها ومتونها ولا يحصل الخلاف فيها بحال وإن حصل فذاك اختلاف في طرقها ورواتها ، فمن خالف حكمه خبرا منها وليس له تأويل سائغ للخبر نقضنا حكمه لأن هذه الأخبار تلقتها الأمة بالقبول

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
البرفسير
مالك ومؤسس هم هم
مالك ومؤسس هم هم
البرفسير


الجنسيه : الشرقية
المشاركات : 4904
العمر : 33
التعليم : جامعي
تاريخ الانتساب : 07/08/2008
نقاط : 8907

دروة مصطلح حديث "الدرس الأول : مقدمة في علوم الحديث " Empty
مُساهمةموضوع: رد: دروة مصطلح حديث "الدرس الأول : مقدمة في علوم الحديث "   دروة مصطلح حديث "الدرس الأول : مقدمة في علوم الحديث " I_icon32الإثنين 1 ديسمبر 2008 - 5:26

الدرس الثالث : الحديث الحسن

يُعرف الحسن بأنه ما اتصل سنده بنقل العدل الذي خف ضبطه من غير شذوذ ولا علة

الفرق بين الحديث الحسن والحديث الصحيح

إن الفرق بين الحديث الصحيح والحسن يسير جداً وهذا الفرق هو في درجة ضبط الراوي ، فراوي الصحيح اشترط فيه تمام الضبط ، في حين أن راوي الحسن خف ضبطه قليلاً فلم يصل في الحفظ إلى رتبة رجال الصحيح
أما بقية شروط الصحيح وهي اتصال السند ، وعدالة الرواة ، وعدم الشذوذ ، وعدم العلة ، فتشترط في الحسن كما تشترط في الصحيح تماماً .

مثاله :
ما أخرجه الترمذي قال : حدثنا قتيبة ، حدثنا جعفر بن سليمان الضبعي ، عن أبي عمران الجوني ، عن أبي بكر بن أبي موسى الأشعري ، قال سمعت أبي بحضرة العدو يقول : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( أن أبواب الجنة تحت ظلال السيوف ...) قال الترمذي حديث حسن

فهذا الحديث حسن لأن جعفر بن سليمان الضبعي حسن الحديث ، أما بقية رجال الإسناد الأربعة فهم ثقات .

أقسام الحسن
ينقسم الحسن إلى قسمين
حسن لذاته و حسن لغيره

أولا : الحسن لذاته
وهو أقوى من الحسن لغيره

والحسن لذاته إذا رُوي من طريق آخر مثله أو أقوى منه يرتقي إلى مرتبة الصحيح لغيره
مثاله : حديث أبي هريرة أن رسول الله قال ( لولا أن أشق على أمتي لأمرتهم بالسواك عند كل صلاة )
بالنظر لرواية محمد بن عمرو بن علقمة ، عن أبي سلمة ، فإن محمدا مشهور بالصدق لكنه لم يكن من أهل الاتقان ، فوثق لصدقه وجلالته وضعفه بعضهم من جهة حفظه
فحديثه من هذه الجهة حسن ، فلما انضم إلى كونه رُوي من أوجه أخر ، فقد رواه البخاري ومسلم من طريق آخر بإسناد صحيح ، زال ما كنا نخشاه من جهة سوء حفظ محمد وانجبر النقص اليسير ، فصار الحديث صحيحا

ثانياً : الحسن لغيره
وهو الحديث الضعيفُ ضعفاً يسيراً إذا تعددت طرقه ، ولم يكن سبب ضعفه فسق الراوي أو كذبه
كالحديث الذي في إسناده مستور لم تتحق أهليته غير أنه لم يكن مغفلا و لا كثير الخطأ فيما يرويه ولا متهما بالكذب ولا ينسب إلى مفسق آخر ويتقوى حديث من هذا حاله بمتابع أو شاهد ، وكذا من كان ضعيف لتدليسه فحديثه يتقوى بمتابع أو شاهد

مثاله : ما رواه الترمذي ، عن هشيم ، عن يزيد ، عن عبد الرحمن ، عن البراء مرفوعا ( حقا على المسلمين أن يغتسلوا يوم الجمعة ) الحديث
فهشيم ضعيف لتدليسه لكن لما تابعه أبو يحي التيمي كان حسناً

سبب تسميته: حسن لغيره
لأن حُسن الحديث لم يأتِ من السند ذاته وإنما أتى من انضمام غيره إليه

مرتبة الحسن لغيره
هو أدنى مرتبة من الحسن لذاته


التعريف ببعض المصطلحات التي مرت معنا
المستور: من روى عنه أكثر من واحد ، لكن لم يُوثَّق ، ولم يُجَرح .
المتابع:أن يشارك الراوي غيره في رواية الحديث ، مع اتحاد الصحابي
الشاهد:أن يشارك الراوي غيره في رواية الحديث ، مع اختلاف الصحابي
التدليس:هو إخفاء عيب في الإسناد ، وتحسين ظاهره ، وهو أنواع .

حكم الحسن
الحديث الحسن في وجوب الإحتجاج والعمل به ، كالصحيح عند الجمهور ، وإن كان أدنى منه في القوة ، فيحتج به فيما لا يعارض الصحيح .

الكتب التي اشتملت على الحديث الحسن

لم يُفرد العلماء كتباً خاصة بالحديث الحسن كما أفردوا الصحيح في كتب مستقلة لكن هناك كتباً يكثر فيها وجود الحديث الحسن ومن أشهرها جامع الترمذي المشهور بسنن الترمذي ، وسنن أبي داود ، وسنن الدار قطني
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
البرفسير
مالك ومؤسس هم هم
مالك ومؤسس هم هم
البرفسير


الجنسيه : الشرقية
المشاركات : 4904
العمر : 33
التعليم : جامعي
تاريخ الانتساب : 07/08/2008
نقاط : 8907

دروة مصطلح حديث "الدرس الأول : مقدمة في علوم الحديث " Empty
مُساهمةموضوع: رد: دروة مصطلح حديث "الدرس الأول : مقدمة في علوم الحديث "   دروة مصطلح حديث "الدرس الأول : مقدمة في علوم الحديث " I_icon32الإثنين 1 ديسمبر 2008 - 5:26

الدرس الرابع : الحديث الضعيف


وكل ما عن رتبة الحُسْنِ قَصُر.. فهو الضعيف وهو أقسام كُثُر

إذا فالضعيف هو كل حديث لم تجتمع فيه صفات الصحيح ولا الحسن ، ويتفاوت ضعفه بحسب شدة ضعف رواته ، وخفة هذا الضعف ، وبعض الضعيف أوهى من بعض
والفائدة من ذكر العلماء لهذا التفاوت في الضعف :
هي ترجيح بعض الأسانيد على بعض، وتمييز ما يصلح للاعتبار مما لا يصلح

أنواع الحديث الضعيف

أنواع الضعيف كثيرة أوصلها بعض العلماء إلى خمسين نوعاً ومنها
- المرسل : وهو ما سقط من آخر إسناده الصحابي ، كقول أحد التابعين قال رسول الله كذا من غير ذكر الواسطة بينه وبين الرسول ، كقول نافع قال رسول الله
- المُدَلس : هو إخفاء عيب في الإسناد ، وتحسين لظاهره .
- المنقطع : هو ما لم يتصل إسناده سواء سقط منه صحابي أو غيره سواء كان السقط من أول الإسناد أو وسطه أو آخره
- المُعضل : هو ما سقط من إسناده اثنان فأكثر على التوالي ، كقول مالك قال رسول الله صلى الله عليه وسلم
- الشاذ : الشاذ ما رواه الثقة مخالفا لمن هو أوثق منه
- المنكر : وهو الحديث الذي رواه الضعيف مخالفاً لما رواه الثقة
فالشاذ والمنكر يجتمعان في اشتراط المخالفة لما يرويه الناس ويفترقان في أن الشاذ رواية ثقة أو صدوق ، والمنكر راوية ضعيف
- المضطرب : هو ما روي على أوجه مختلفة متساوية في القوة ،وسبب الاضطراب عدم ضبط الرواة
- المقلوب : هو إبدال لفظ بآخر في سند الحديث أو متنه بتقديم أو تأخير ونحوه
- المتروك : وهو الحديث الذي في إسناده راو متهم بالكذب
أسباب اتهام الراوي بالكذب
1- أن ينفرد الراوي بالحديث ويكون الحديث مخالفاً للقواعد العامة
2- أن يُعرف الراوي بالكذب في كلامه العادي ولم يظهر منه الكذب في الحديث النبوي
- المُعَلل : ويقال المعلول وهو الحديث الذي ظاهره السلامة اُطُّلع فيه بعد التفتيش على قادح ، كإرسال الموصول ، أو وقف المرفوع ، أو إدخال حديث في حديث ، أو إبدال راو بأخر
وتدرك العلة بعد جمع الطرق والفحص عنها بتفرد الراوي ، وبمخالفه غيره له ، ممن هو أحفظ أو أضبط أو أكثر عددا ، مع قرائن تضم إلى ذلك ، وأكثر ما تكون العلة في السند ، وقد تكون في المتن .
- المُصَحَّف : وهو تغيير الكلمة في الحديث إلى غير ما رواها الثقات لفظاً أو معنى

أسباب الطعن في الراوي
أسباب الطعن في الراوي عشرة أشياء، خمسة منها تتعلق بالعدالة ، وخمسة منها تتعلق بالضبط
أما التي تتعلق بالعدالة فهي :
1- الكذب
2- التهمة بالكذب
3- الفسق
4- البدعة
5- الجهالة
أما التي تتعلق بالضبط فهي :
1- فُحش الغلط
2- سوء الحفظ
3- الغفلة
4- كثرة الأوهام
5- مخالفة الثقات .


حكم العمل بالحديث الضعيف
اتفق العلماء على أنه لا يحتج بالحديث الضعيف في الأحكام الشرعية مما يتعلق بالحلال والحرام ، ولا فيما يتعلق بالعقائد كصفات الله تعالى
واختلفوا في جواز العمل به في فضائل الأعمال ، والقصص والمواعظ ، وفي الترغيب والترهيب
فذهب بعضهم إلى الجواز إذا توافرت الشروط التالية :
- أن يكون الضعيف غير شديد الضعف فيخرج حديث من انفرد من الكذابين والمتهمين بالكذب ومن فحش غلطه
- أن يكون له أصل شاهد يندرج هذا الحديث تحته كاندراجه في عموم أو قاعدة كلية
- ألا يعتقد عند العمل به ثبوت ما فيه
وممن نقل عنه جواز التساهل في ذلك عبد الرحمن بن مهدي وأحمد بن حنبل
أما ابن مهدي فإنه نقل عنه أنه قال: إذا روينا عن رسول الله في الحلال والحرام والأحكام شددنا في الأسانيد وانتقدنا في الرجال ، وإذا روينا في الفضائل والثواب والعقاب تساهلنا في الأسانيد وتسامحنا في الرجال
وأما أحمد بن حنبل فقد نقل عنه أنه قال : الأحاديث الرقائق يحتمل أن يتساهل فيها ، حتى يجيء شيء فيه حكم .
وذهب البعض إلى أنه لا يُعمل بالحديث الضعيف مطلقاً لا في الأحكام ولا في فضائل الأعمال ، ومن هؤلاء يحيى بن معين والبخاري ومسلم .


مسائل تتعلق بالضعيف
كيفية رواية الحديث الضعيف
إذا أردنا رواية الحديث الضعيف بلا إسناد فلا يقال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم وما أشبهه من صيغ الجزم ، كفعل رسول الله ، أو أمر ، أو نهى ، بل يُقال رُوي كذا ، أو بلغنا ، أو ورد ، أو جاء ، أو روى بعضهم ، وما أشبهه ..

شروط ارتقاء الحديث الضعيف

- أن يُروى من طريق آخر مثله في القوة أو أقوى منه ، فينجبر الحديث الضعيف بتعدد الطرق ، إذا كان الضعف من جهة سوء حفظ رواته ، أو انقطاع في سنده ، أو جهالة ، أو اختلاط في رواته .
فتعدد الطرق تبلغ بالحديث الضعيف إلى حد الحسن لغيره
وأما إن كان الضعف من جهة اتهام بالكذب ، أو الشذوذ ، أو فحش الغلط ، فلا ينجبر بتعدد الطرق.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
البرفسير
مالك ومؤسس هم هم
مالك ومؤسس هم هم
البرفسير


الجنسيه : الشرقية
المشاركات : 4904
العمر : 33
التعليم : جامعي
تاريخ الانتساب : 07/08/2008
نقاط : 8907

دروة مصطلح حديث "الدرس الأول : مقدمة في علوم الحديث " Empty
مُساهمةموضوع: رد: دروة مصطلح حديث "الدرس الأول : مقدمة في علوم الحديث "   دروة مصطلح حديث "الدرس الأول : مقدمة في علوم الحديث " I_icon32الإثنين 1 ديسمبر 2008 - 5:28

الدرس الخامس : الموضوع

تعريفه الموضوع
هو الكذب المُخْتَلَق المَصْنوع المنسوب إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم

بداية الوضع

عاش الرعيل الأول من صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وهم مجانبون للكذب ، إلى أن وقعت الفتنة الكبرى التي بدأت بمقتل عثمان واختلاف الناس على علي ومعاوية رضي الله عنهم أجمعين ، فاندس جماعة ممن يكيدون للإسلام ويشعلون نار الفتنة ، وتفرق المسلمون شيعا وأحزاباً كل يرى الحق معه والصواب بجانبه ، فحاول كل حزب أن يؤيد موقفه بالكتاب والسنة ، ولما أعياهم أن يجدوا في القرآن والسنة الصحيحة ما يؤيد دعواهم ، تقوّل بعضهم على رسول الله صلى الله عليه وسلم ما لم يقله ، من هنا ابتدأ الوضع في الحديث .

طُرق الوضاعين في صياغة الحديث الموضوع
- أن يُنشئ الوضّاع الكلام من عنده ، ثم يضع له إسناداً ، ثم يرويه
- أن يأخذ كلاماً لبعض السلف الصالح ،أو قدماء الحكماء أو غيرهم ، ثم يضع له إسناداً ، ثم يرويه


أسباب الوضع
أسباب الوضع كثيرة ومتنوعة منها
- التقرب إلى الله تعالى بوضع أحاديث تُرغب الناس في الخير ، وأحاديث تخوفهم من فعل المنكر، وشرهولاء الذين ينتسبون إلى الزهد والصلاح لأن الناس تقَبِلَ موضوعاتهم ثقةً بهم
ومن هؤلاء ميسرة بن عبد ربه يقول ابن مهدي قلت لميسرة بن عبد ربه مِن أين جئت بهذه الأحاديث ، مَن قرأ كذا فله كذا ؟ قال : وضعتُها أُرَغِب ُ الناس
وقيل لأبي عصمة نوح بن أبي مريم المروزي : مِن أين لك عن عكرمة عن ابن عباس في فضائل القرآن سورة سورة ، وليس عند أصحاب عكرمة هذا ؟ فقال : إني رأيت الناس أعرضوا عن القرآن واشتغلوا بفقه أبي حنيفة ومغازي ابن إسحاق ، فوضعت هذا الحديث حِسبة

- الكيد للإسلام والتشكيك فيه كما صدر من الزنادقة ، إذ وضعوا أحاديث في الصفات
يقول ابن الجوزي : لقد أدخل جماعة من الزنادقة في أحاديث الصفات أشياء يقصدون بها عيب الإسلام وإدخال الشك في قلوب المؤمنين
ويقول حماد بن زيد : وضَعَت الزنادقة على النبي صلى الله عليه وسلم أربعة عشر ألف حديث

- التكسب وطلب الرزق كما يفعل بعض القُصاص الذين يضعون الأحاديث التي فيها قصص مسلية عجيبة بهدف التكسب وطلب الرزق حيث يستمع إليهم الناس فيعطوهم كما فعل أبي سعيد المدائني

- التقرب إلى الحُكام ، يتقرب بعض ضعفاء الإيمان إلى الحُكام بوضع أحاديث تُناسب ما هم عليه
مثل ما فعل غياث بن ابراهيم النخعي مع المهدي ، حين دخل عليه وهو يلعب بالحَمَام ، فساق حديثاً إلى النبي أنه قال ( لا سبق إلا في نَصْل أو خُف ٍ أو حافر أو جَنَاح ) فزاد ( أو جناح ) لأجل المهدي فعرف المهدي أنه كذب لأجله، فأمر بذبح الحَمَام

- الانتصار للفِرق سياسية كانت أو مذهبية ، روى ابن أبي حاتم عن شيخ من الخوارج أنه كان يقول بعد ما تاب : انظروا عمن تأخذون دينكم ، فإنا كنا إذا هوينا أمراً صيّرناه حديثاً
وكما فعل مأمون بن أحمد المروزي في وضعه حديث ( يكون في أمتي رجل يقال له محمد بن إدريس أضر على أمتي من ابليس ، وسيكون في أمتي رجل يقال له أبو حنيفة النعمان هو سراج أمتي )
ومن الأمثلة ما وضعت الرافضة بسبب العامل السياسي حديث غدير خم ، أن النبي صلى الله عليه وسلم أخذ بيد علي بمحضر من الصحابة كلهم وهم راجعون من حجة الوداع ، فأقامه بينهم حتى عرفه الجميع ثم قال : ( هذا وصيي وأخي ، والخليفة من بعدي فاسمعوا له وأطيعوا ) ثم اتفق كل الصحابة على كتمان ذلك الأمر

-الإغراب في القصص لأجل الاشتهار فيورد الوضاع الأحاديث الغريبة ليُرغب في سماعها ، كما فعل ابن أبي دحية ، وحماد النصيبي
ومن الأمثلة الشهيرة على الإغراب في القصص : أن أحمد بن حنبل ، ويحيى بن معين صليا في مسجد بالرصافة ، فقام بين أيديهم قاص فقال حدثنا أحمد بن حنبل ،ويحيى بن معين ، قالا حدثنا عبد الرزاق ، عن قتادة ، عن أنس ، قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( من قال لا إله إلا الله خلق الله من كل كلمة طيراً منقاره من ذهب وريشه من مرجان .. ) واستمر يذكر فيه نحوا من عشرين ورقة فجعل أحمد ينظر إلى يحيى ، ويحيى ينظر إلى أحمد .
فقال أنت حدثت بهذا ؟ فقال : والله ما سمعت بهذا إلا الساعة ، فلما انتهى قال له يحيى من حدثك بهذا ؟ فقال أحمد بن حنبل ويحيى بن معين ، فقال: يحيى أنا يحيى وهذا أحمد ، ما سمعت بهذا قط في حديث رسول الله ، فقال القاص : أليس في الدنيا يحيى بن معين و أحمد بن حنبل غيركما ، لقد كتبت عن سبعة عشر أحمد بن حنبل ويحيى بن معين

- الترويج لنوع من المأكل أو المشرب أو الطيب كقولهم ( الهريسة تشد الظهر ) وضعه محمد بن الحجاج اللخمي وكان يبيع هريسة ، وكقولهم ( إ ذا أُتي بالطيب فليصب منه ) قيل وضعه فضالة بن حصين العطار لينفق العطر عنده

علامات الوضع
وقد ذكر المحدثون أمورا كلية يعرف بها الحديث الموضوع منها
- إقرار الوضاع بالوضع كإقرار نوح بن أبي مريم بأنه وضع حديث فضائل سور القرآن سورة سورة
- ما يتنزل منزلة إقراره كأن يُحَدِّث بحديث عن شيخ ، فَيُسْأَلَ عن مولده فيذكرَ تاريخاً تكون وفاة ذلك الشيخ قبلَ مولده هو ولا يُعْرَف ذلك الحديث إلا عنده
- قرينة في الراوي مثل أن يكون الراوي رافضياً والحديث في فضائل أهل البيت
- قرينة في المَرْوِي مثل كون الحديث ركيك اللفظ أو فاسد المعنى
يقول الربيع بن خيثم التابعي الجليل: إن للحديث ضوءا كضوء النهار يعرف وظلمة كظلمة الليل تنكر
ويقول ابن الجوزي : الحديث المنكر يقشعر منه جلد طالب العلم وينفر منه
ويقول شيخ الإسلام : هذا الدين كله محاسن والركة ترجع إلى الرداءة

مثال على ركاكة اللفظ وضعف الأسلوب : حديث أن النبي قال ( لا تُسيدوني في الصلاة )
والمثال على فساد المعنى : ( إن سفينة نوح طافت بالبيت ، وصلت عند المقام ركعتين )

- أن يكون الحديث مخالفاً لصريح القرآن أو السنة المتواترة أو الإجماع القطعي ، أو الواقع التاريخي
مثال مخالفة صريح القرآن :
( ولد الزنى لا يدخل الجنة إلى سبعة ) فإنه مخالف لقوله تعالى ( ولا تزر وازرة وزر أخرى )
ومثال مخالفة السنة المتواترة :
( إذا حُدثتم عني بحديث يوافق الحق فخذوا به ، حدثت به أو لم أحدث ) فإنه مخالف للحديث المتواتر ( مَن كذب عليّ مُتعمداً فليتبوأ مقعده من النار )
مثال مخالفة الواقع التاريخي :
أن النبي وضع الجزية عن أهل خيبر بشهادة سعد بن معاذ وكتابة معاوية
والثابت أن الجزية لم تكن في عام خيبر معروفة ، وسعد توفي قبل عام خيبر ، ومعاوية أسلم يوم الفتح
مثال مخالفة الحس والمشاهدة :
مثل ( الباذنجان لما أكل له ) ، و ( الباذنجان شفاء من كل داء )
يقول ابن القيم : (قبح الله واضعهما لو قاله بعض جهلة الأطباء لسخر الناس منه ، ولو أُكل الباذنجان للحمى والسوداء الغالبة وكثير من الأمراض لم يزدها إلا شدة )
- مخالفته لمقصد من مقاصد الشريعة :
مثل ( خيركم بعد المئتين ، من لا زوجة له ولا ولد ) ، ومعلوم أن حفظ النسل مقصد من مقاصد الشريعة
- أن يتضمن الحديث أمراً جسيماً تتوفر الدواعي على نقله ثم لا ينقله منهم إلا واحد مثل حديث غدير خم
- أن لا يوجد الحديث في بطون الكتب المعتمدة ، بعد أن تم استقراء الأحاديث وتدوينها
- أن يشتمل الحديث على الوعيد الشديد على الأمر الصغير، أو الوعد العظيم على الفعل القليل ، مثل : ( من صلى الضحى أُعطي ثواب سبعين نبياً )
- أن يكون باطلا في نفسه فتدل وقائع الأيام على بطلانه ، مثل حديث ( إن هذا الأمر إذا وصل إلى بني العباس بقي فيهم ، حتى يُسلموه إلى عيسى بن مريم أو المهدي )
- أن يشتمل على تواريخ الأيام المستقبلة

حكم الوضع
الوضع بأنواعه حرام بإجماع المسلمين


أحكام الموضوع

اتفق العلماء على أن الموضوع ساقط ، لأنه كذب مختلق

حكم رواية الموضوع
أجمع العلماء على أنه تحرم رواية الموضوع مع العلم بوضعه سواء كان في الأحكام أو القصص أو الترغيب ونحوها إلا مع بيان وضعه
لحديث مسلم عن سمرة بن جندب قال قال رسول الله : ( من حَدَّث عني بحديث يُرَى أنه كذبُ فهو أحد الكاذِبَيْن )

جهود العلماء في مقاومة الوضع
انبرى العلماء لمحاربة الوضع والوضاعين ، ذكر ابن عساكر أنه جيء إلى الرشيد بزنديق فأمر بقتله . فقال : يا أمير المؤمنين أين أنت عن أربعة آلاف حديث وضعتها فيكم أحرم الحلال وأحلل فيها الحرام ، ما قال النبي منها حرفاً . فقال له الرشيد : أين أنت يا زنديق مِن عبد الله بن المبارك ، وأبي إسحاق الفزاري ينخلانها نخلاً ، فيخرجانها حرفاً حرفاً
واتبع العلماء من أجل ذلك وسائل علمية دقيقة منها
- بحثوا في أحوال الرجال جرحا وتعديلاً وتتبعوا مروياتهم ، قيل ليحيى القطان ( أما تخشى أن يكون هؤلاء الذين تركت حديثهم خُصمائك عند الله يوم القيامة ) ، قال ( لئن يكون هؤلاء خصمي أحب إليّ من أن يكون خصمي رسول الله ، يقول لِم لمَ تذب الكذب عن حديثي )
- وضعوا قواعد وضوابط لنقد المتن وأحكموها ، حتى يتبين الحديث الصحيح من غيره
- صنفوا في الأحاديث الموضوعة ، للتنبيه عليها ، والتحذير منها
- حذروا من الكذابين وأعلنوا عن كذبهم على رؤوس الخلائق
- بحثوا عن الأسانيد فلا يقبل حديث لا يوجد له إسناد
- اختبروا الأحاديث بعرضها على الروايات الأخرى والأحاديث الثابتة .

مِن الكتب المؤلفة في الموضوعات
الموضوعات لأبي الفرج عبد الرحمن بن الجوزي ، المنار المنيف في الصحيح والضعيف لابن قيم الجوزية ، اللآليء المصنوعة في الأحاديث الموضوعة لجلال الدين السيوطي ، تنزيه الشريعة المرفوعة عن الأحاديث الشنيعة الموضوعة لعلي بن محمد بن عراق الكناني ، المصنوع في الحديث الموضوع لعلي القارئ ، الأباطيل للجوزقاني ، الفوائد المجموعة في الأحاديث الموضوعة لمحمد بن علي الشوكاني .

وهكذا فقد استطاع هؤلاء العلماء أن ينفوا الكذب عن أحاديث رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وأن يأخذوا بالأحاديث الثابتة السليمة ، وبذلك تحقق وعد الله من حِفظ الشريعة وحمايتها من كل ما أصاب غيرها من التحريف والتبديل وذلك فضل الله يؤتيه من يشاء والله ذو فضل عظيم
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
البرفسير
مالك ومؤسس هم هم
مالك ومؤسس هم هم
البرفسير


الجنسيه : الشرقية
المشاركات : 4904
العمر : 33
التعليم : جامعي
تاريخ الانتساب : 07/08/2008
نقاط : 8907

دروة مصطلح حديث "الدرس الأول : مقدمة في علوم الحديث " Empty
مُساهمةموضوع: رد: دروة مصطلح حديث "الدرس الأول : مقدمة في علوم الحديث "   دروة مصطلح حديث "الدرس الأول : مقدمة في علوم الحديث " I_icon32الإثنين 1 ديسمبر 2008 - 5:28

الدرس السادس والأخير

طريقة تخريج الحديث ودراسة الإسناد والحكم عليه

لتخريج الأحاديث طرق عدة منها :

أولاً : تخريج الحديث عن طريق معرفة الصحابي
ويساعدنا في البحث بهذه الطريقة ثلاثة أنواع من المصنفات

كتب المسانيد : كمسند الإمام أحمد ، ومسند الحُميدي ، ومسند الطيالسي ، ومسند أبي يعلى ، ومسند عبد بن حُميد .
والمعاجم : كمعجم الطبراني الكبير ، والمعجم الأوسط ، والمعجم الصغير ، ومعجم الصحابة للهمداني ، ومعجم الصحابة للموصلي .
وكتب الأطراف : ككتاب تحفة الأشراف بمعرفة الأطراف للمزي ، وإتحاف المهرة بأطراف العشرة لابن الحجر العسقلاني ، وأطراف المسانيد العشرة للبوصيري ، وذخائر المواريث في الدلالة على مواضع الحديث .

ثانياً : التخريج عن طريق معرفة أول لفظة من متن الحديث
ويساعدنا في البحث بهذه الطريقة ثلاثة أنواع من المصنفات

- الكتب المصنفة في الأحاديث المشتهرة على الألسنة .

ككتاب التذكرة في الأحاديث المشتهرة للزركشي ، والدرر المنتثرة في الأحاديث المشتهرة للسيوطي ، والمقاصد الحسنة في بيان كثير من الأحاديث المشتهرة على الألسنة للسخاوي ، وتمييز الطيب من الخبيث فيما يدور على السنة الناس من الحديث للشيباني ، وكشف الخفاء ومزيل الإلباس عما اشتهر من الأحاديث على السنة الناس للعجلوني ...الخ
- الكتب التي رُتبت الأحاديث فيها على ترتيب حروف المعجم .
كالجامع الصغير من حديث البشير النذير للسيوطي ، والجامع الكبير للسيوطي ، والزيادة على كتاب الجامع الصغير للسيوطي ، والفتح الكبير في ضم الزيادة إلى الجامع الصغير للنبهاني .
- المفاتيح والفهارس التي صُنِفت لكتب مخصوصة .كمفتاح الترتيب لأحاديث تاريخ الخطيب للغماري ، والبغية في ترتيب أحاديث الحلية للغماري ، وفهرس لترتيب أحاديث مسلم لمحمد فؤاد عبد الباقي ، وفهرس لترتيب أحاديث سنن ابن ماجه لمحمد فؤاد عبد الباقي.

ثالثاً: التخريج عن طريق معرفة أي كلمة من متن الحديث
ويساعدنا في البحث بهذه الطريقة
المعجم المفهرس لألفاظ الحديث النبوي : وهو معجم لألفاظ الحديث النبوي لتسعة مصادر من أشهر مصادر السنة وهي : صحيح البخاري ، وصحيح مسلم ، وسنن أبي داود ، وسنن الترمذي ، وسنن النسائي ، وسنن ابن ماجه ، وموطأ مالك ، ومسند أحمد ، ومسند الدارمي .

رابعاً : التخريج عن طريق معرفة موضوع الحديث
ويساعدنا في البحث بهذه الطريقة

المصنفات الحديثية المرتبة على الأبواب والموضوعات

كالجوامع : ومنها الجامع الصحيح للبخاري ، وجامع عبد الرزاق وجامع الترمذي ... الخ
والمستخرجات : ومنها المستخرجات على الصحيحين ، مستخرج أبي نُعيم الأصفهاني ، مستخرج الإسماعيلي .. الخ
والمستدركات : كالمستدرك على الصحيحين للحاكم .
والمجاميع : كالجمع بين الصحيحين للصاغاني ، والجمع بين الصحيحين للحميدي ، والجمع بين الأصول الستة لابن الأثير، والجمع بين الأصول الستة للأندلسي ، .. الخ
والزوائد : كمصباح الزجاجة في زوائد ابن ماجه للبوصيري ، والمطالب العالية بزوائد المسانيد الثمانية لابن حجر ، ومجمع الزوائد ومنبع الفوائد للهيثمي ، ... الخ


ولدراسة الإسناد

لا بد عند دراسة إسناد حديث ما ، أن نبحث عن الشروط الخمسة وهي العدالة والضبط واتصال السند وعدم الشذوذ وعدم العلة ، وبتحققها كلها أو بعضها يُبنَى الحكم
فأول عمل نبدأ به لدراسة الإسناد هو البحث عن الرواة في كتب الرجال وما قيل في كل راوٍ من رواة الإسناد

ثم إن للرواة مراتب تعددت عند علماء الجرح والتعديل ومن أوضحها مراتب الحافظ ابن حجر
فقد قسم الرواة إلى اثنتي عشرة مرتبة :
1. الصحابة رضوان الله عليهم أجمعين و جميعهم عدول ، عدلهم ربهم بقوله : ( والسابقون الأولون من المهاجرين والأنصار والذين اتبعوهم بإحسان رضي الله عنهم ورضوا عنه ... ) وفيهم يقول رسوله صلى الله عليه وسلم : (لا تسبوا أصحابي ، فو الذي نفسي بيده لو أن أحدكم أنفق مثل أحد ذهباً ، ما أدرك مدَّ أحدهم ولا نصيفه ).
2. من كانت رتبته عند علماء الجرح والتعديل :أوثق الناس ، أو ثقة ثقة ، أو ثقة ثبت ، وما إلى ذلك .
3. من قيل فيه : ثقة ، أو ثبت ، أو حجة ، أو حافظ ، ونحوها .
4. من قيل فيهم : صدوق ، أو لا بأس به ، أو ليس به بأس ، ونحوها .
5. من قيل فيه : صدوق له أوهام ، صدوق يخطئ ، ونحوها .
6. من قيل فيه : مقبول .
7. المستور ، أو مجهول الحال .
8. الضعفاء .
9. المجهول .
10. مَن طُعِن في عدالته أو حفظه طعناً شديداً وهو الضعيف ضعفاً شديداً ، أو الساقط ، أو المتروك .
11. قوم اتهموا بالكذب .
12. الكذابون الوضاعون .


كيف نحكم على الإسناد

إذا كان رواة الإسناد كلهم ، من المراتب الثانية أو الثالثة ، فنقول : إسناد صحيح .
وإذا كان أحد الرواة في الإسناد ، من المرتبة الرابعة أوالخامسة فنقول إسناد حسن .
وإذا كان أحد الرواة في الإسناد ، من المرتبةالسادسة أوالسابعة أو الثامنة أو التاسعة ، فنقول إسناد ضعيف.
وإذا كان أحد الرواة في الإسناد ، من المرتبة العاشرة ، أو الحادية عشرة ، نقول إسناد ضعيف جداً.
وإذا كان أحد الرواة في الإسناد ، من المرتبة الثانية عشرة ، فنقول إسناد موضوع .


- كما لا بد أن نبحث في اتصال السند ، وهل سمع كل تلميذ من شيخه ؟
وتصريح الراوي في الإسناد بالتحديث أو السماع أو الإخبار ، دليل على الاتصال ، وكذا يُعرف الاتصال بالرجوع إلى كتب الرجال كتهذيب الكمال للمزي ، الذي عَنِي ببيان شيوخ الراوي الذين سمع منهم وتلاميذه الذين سمعوا منه ورتبهم على حروف المعجم ، وبين شرط السماع .
- وكذا ننظر هل في الإسناد إرسال ، أو فيه مدلس ، وفي أي مرتبة هو من مراتب المدلسين ، وهل يضر تدليسه أم لا .

ومن أشهر المصنفات في الرجال

- المصنفات في معرفة الصحابة ومن أشهرها :
أسد الغابة في معرفة الصحابة لابن الأثير الجزري ، والإصابة في تمييز الصحابة لابن حجر العسقلاني ، الاستيعاب لابن عبد البر .

- المصنفات في رواة الحديث عامة :
وأشهرها التاريخ الكبير للبخاري ، والجرح والتعديل لابن أبي حاتم .

- المصنفات في رجال كتب مخصوصة :
ككتاب رجال صحيح مسلم للأصفهاني ، والجمع بين رجال الصحيحين لابن القيسراني ، وكتاب التعريف برجال الموطأ لمحمد بن يحيى .

وكتب التراجم الخاصة برجال الكتب الستة ومنها :
الكمال في أسماء الرجال لعبد الغني المقدسي ، وتهذيب الكمال للمزي ، وتهذيب التهذيب للذهبي ، والكاشف للذهبي ، وتقريب التهذيب لابن حجر، وخلاصة تهذيب الكمال للخزرجي .

- المصنفات في الثقات خاصة :
ومنها معرفة الثقات للعجلي ، والثقات لابن حبان، وتاريخ أسماء الثقات لابن شاهين .

- المصنفات في الضعفاء والمتكلم فيهم :
ومنها الضعفاء الكبير للبخاري ، الضعفاء الصغير للبخاري ، الضعفاء والمتروكون للنسائي ، الضعفاء للعُقيلي ، المجروحين لابن حبان ، الكامل في ضعفاء الرجال لابن عدي ، ميزان الاعتدال للذهبي ، لسان الميزان لابن حجر .

- المصنفات في رجال بلاد مخصوصة :

ككتاب تاريخ واسط للواسطي ، ذكر أخبار أصبهان للأصبهاني ، تاريخ جرجان للسهمي ، تاريخ بغداد للخطيب البغدادي .

- المصنفات في الطبقات :

ومنها الطبقات الكبرى لمحمد بن سعد الواقدي ، وتذكرة الحُفاظ للذهبي .

مثال تطبيقي

أَخْبَرَنَا أَبُو مُحَمَّدٍ حَاجِبُ بنُ أَحْمَدَ الطُّوسِيُّ ، حدثنا عَبْدُ الرَّحِيْمِ بنُ مُنِيْبٍ ، حَدَّثَنَا سُفْيَانُ بنُ عُيَيْنَةَ ، عَنْ الزُّهْرِيِّ ، عَنْ أَبِي إِدْرِيْسَ الخَوْلانِيِّ ، عَنْ عُبَادَةَ بنِ الصَّامِتِ قَالَ : كُنَّا عِنْدَ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم فَقَالَ : (( تُبَايِعُونِي عَلَى أَنَّ لا تُشْرِكُوا بِاللهِ عز وجل شَيْئًا ، وَلا تَزْنُوا ، وَلا تَسْرِقُوا ، فَمَنْ وَفَّى مِنْكُمْ فَأَجْرُهُ عَلَى اللهِ عز وجل ، وَمَنْ أَصَابَ مِنْ ذَلِكَ شَيْئًا فَعُوقِبَ فَهُوَ كَفَّارَةٌ لَهُ ، وَمَنْ أَصَابَ مِنْ ذَلِكَ شَيْئًا فَسَتَرَهُ اللَّهُ عَلَيْهِ فَأَمْرُهُ إِلَى اللهِ ، إِنْ شَاءَ غَفَرَ لَهُ ، وإِنْ شَاءَ عَذَّبَهُ )) .

دراسة إسناد هذا الحديث :

نبدأ بالبحث عن رواة الإسناد في كتب الرجال راوٍ راوٍ فنبحث عن حاجب في حرف الحاء ، ونبحث عن عبد الرحيم في حرف العين ، ونبحث عن سفيان في حرف السين وهكذا .
ثم ننظر في شيوخ وتلاميذ كل راو ، وكذا في تواريخ الولادة والوفاة لكل منهم ، للتأكد من أنها هي الترجمة المطلوبة ، فإذا وجدنا الترجمة وتأكدنا أن هذا الراو ي هو المقصود ، ننتقل للبحث عن عدالة الرواة وضبطهم وذلك بقراءة ما قاله علماء الجرح والتعديل عن كل راوٍ من خلال ترجمته

وإليكن التعريف برجال الإسناد الذي معنا ومعرفة حالهم :
1. حاجب بن أحمد بن يَرْحُم بن سفيان أبو محمد الطوسي .
روى عن : محمد بن رافع ، ومحمد بن حماد الأبيوردي ، وعبد الله بن هاشم الطوسي ، وعبد الرحيم بن منيب ، وآخرين
روى عنه : ابن مندة ، ومحمد بن إبراهيم الجرجاني ، وأبو طاهر بن محمش ، وآخرون .
توفي سنة 336هـ .
وثقة : ابن مندة ، والخليلي .

2. عبد الرحيم بن مُنيب : ذُكر ضمن تلامذة عفان بن مسلم الصفار ، وذُكر ضمن شيوخ حاجب بن أحمد الطوسي.
قال المعلم اليماني : "عبد الرحيم بن منيب ثقة ، غير مدلس" .

3. سفيان بن عيينة بن أبي عمران ميمون الهلالي أبو محمد الكوفي .
روى عن : سليمان الأعمش ، وزياد بن علاقة ، وابن شهاب الزهري ، وحميد الطويل ، وآخرين
روى عنه : الأعمش ، وابن جريج ، وشعبة ، ومعتمر بن سليمان ، وعبد الرحيم بن منيب ، وآخرون . توفي سنة 198هـ
إمام متفق على توثيقه .

4. محمد بن مسلم بن عبيد الله بن شهاب الزهري أبو بكر :
رأى عشرة من الصحابة رضوان الله عليهم .
روى عن : ابن عمر ، وسهل بن سعد ، وأنس ، وسعيد بن المسيب ، وعائذ بن عبد الله ، وآخرين .
روى عنه : سفيان ابن عيينة ، وابن جريج ، ومالك ، ويونس بن يزيد ، وآخرون . توفي سنة 124 هـ .
إمام متفق على توثيقه .

5. عائذ الله بن عبد الله بن عمرو أبو إدريس الخولاني :
روى عن : أبي ذر ، وأبي الدرداء ، وأبي هريرة ، وعبادة بن الصامت ، وآخرين .
روى عنه : مكحول ، وابن شهاب الزهري ، ويونس بن ميسرة ، وربيعة القصير ، وآخرون .
توفي سنة 80هـ .
وثقة ، ابن سعد ، والعجلي ، وأبو حاتم ، والنسائي .
وكان يرسل ، واخْتُلِف في سماعه من معاذ :
قال البخاري : " لم يسمع من عمر بن الخطاب ".
قال العلائي : "روى عن عمر ، ومعاذ ، وأبي بن كعب ، وبلال ، وقد قيل أن ذلك مرسل " .
قال أبو حاتم : " يختلفون في سماع أبي إدريس من معاذ ، فأما الذي عندي فلم يسمع منه " .
قال أبو زرعة : "لا يصح له سماع من معاذ بن جبل ، وإذا حدث أبو إدريس عن معاذ أسند ذلك إلى يزيد بن عميرة الزبيدي ".
قال ابن حبان : " لم يسمع من معاذ بن جبل شيئاً " .
وأثبت سماعه من معاذ :
الوليد بن مسلم فقال: "سمع أبا إدريس من معاذ ".
قال ابن عبد البر : "سماع أبي إدريس عندنا من معاذ صحيح " .
قال الذهبي : " أخذ أبو إدريس من معاذ بن جبل " .

6. عُبادة بن الصامت بن قيس الخزرجي الأنصاري رضي الله عنه : صحابي .

الحكم على هذا الإسناد :
هذا الإسناد صحيح ، لتوافر شروط الصحيح فيه من عدالة الرواة ، وضبطهم ، واتصال السند بين كل راو شيخه ، وبينه وبين تلميذه ، وإن كان عائذ بن عبد الله يرسل ، إلا أنه لا يرسل عن عبادة بن الصامت وهو يروي هذا الحديث عن عبادة .

وبذلك نكون قد حكمنا على الإسناد وليس على المتن ، وحتى نحكم على الحديث سنداً ومتناً لا بد من تحقق شرطين آخرين وهما خلوه من الشذوذ ، والعلة ، ويظهر ذلك عند جمع الطرق التي ورد بها الحديث والنظر في اختلاف الرواة أو اتفاقهم والحكم على الراجح منها .

ملاحظة : عند الحكم على الإسناد ننظر إلى أدنى الرواة مرتبة ، بمعنى لو كان خمسة من رواة الإسناد ثقات و السادس صدوق فالإسناد حسن ، ولو كان رواة الإسناد ثقات وفيهم راوٍ ضعيف فالإسناد ضعيف ، وهكذا .


الآن ننتقل لتخريج الحديث الذي معنا
الحديث أخرجه البخاري ، كتاب التفسير ، باب إذا جاءك المؤمنات يبايعنك (1066 ، ح4894)
ومسلم ، كتاب الحدود ، باب الحدود كفارات لأهلها (709 ، ح1709) ،
والترمذي ، كتاب الحدود، باب ما جاء أن الحدود كفارة لأهلها (4/714 ، ح1464) ، والنسائي ، كتاب البيعة ، باب ثواب من وفى بما بايع عليه (7 /181 ، ح 4221) ، وكتاب الإيمان ، باب بيعة على الإسلام (8 /482 ، ح 5017) ، عن سفيان بن عيينة ، به .
( أي بنفس الإسناد الذي معنا من سفيان بن عيينة إلى الرسول ) .
وأخرجه الدارمي ، كتاب السير ، باب في بيعة النبي صلى الله عليه وسلم (2/290 ، ح 2453) ، والبخاري ، كتاب الأحكام ، باب بيعة النساء (1519 ، ح 7213) ، والدار قطني ، كتاب الحدود والديات (3/150 ، ح3467)
والبخاري ، كتاب الحدود ، باب توبة السارق (1436 ، ح6801) ، وكتاب التوحيد ، باب قول الله تعالى : ( تؤتي الملك من تشاء ... ) (1568 ، ح7468) ، وكتاب الإيمان ، باب ... (17 ، ح18) ، و(ح7213) ، و كتاب مناقب الأنصار ، باب وفود الأنصار إلى النبي صلى الله عليه وسلم بمكة وبيعة العقبة (814 ، ح3892)
ومسلم (الموضع السابق) ، والنسائي ، كتاب البيعة ، باب البيعة على فراق المشرك (7/167 ، ح4189) ، والدار قطني ، (ح3468 وح 3469 )عن الزهري ، به .
( أي بنفس الإسناد الذي معنا من الزهري إلى رسول الله )


الحكم على الحديث :
هذا الحديث حديث صحيح وهو مما اتفق البخاري ومسلم على إخراجه


أسأل الله أن تكون تلك الدروس حجة لي لا علي ّ ، وأن يتقبلها بقبول حسن ، وأن ينفع بها قائلها ومتلقيها إنه سميع مجيب .
وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين
وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
البرفسير
مالك ومؤسس هم هم
مالك ومؤسس هم هم
البرفسير


الجنسيه : الشرقية
المشاركات : 4904
العمر : 33
التعليم : جامعي
تاريخ الانتساب : 07/08/2008
نقاط : 8907

دروة مصطلح حديث "الدرس الأول : مقدمة في علوم الحديث " Empty
مُساهمةموضوع: رد: دروة مصطلح حديث "الدرس الأول : مقدمة في علوم الحديث "   دروة مصطلح حديث "الدرس الأول : مقدمة في علوم الحديث " I_icon32الإثنين 1 ديسمبر 2008 - 5:29

السؤال الأول وإجابته
عن عائشة رضي الله عنها قالت : ( كُفِّنَ النبي صلى الله عليه وسلم في ثَلاثةِِ أثوابٍ سُحُول ٍ بِيضٍ ) .
المطلوب :
- استخرج الحديث من الكتب الستة ، مع ذكر اسم الكتاب الذي وجدت الحديث فيه واسم الباب ورقم الحديث .
صحيح البخاري ، كتاب الجنائز، باب الثياب البيض للكفن ، وباب الكفن بغير قميص.. ، حديث .. .
صحيح مسلم ، كتاب الجنائز، باب في كفن الميت ، حديث .. .
سنن الترمذي ، كتاب الجنائز، باب ما جاء في كفن النبي ، حديث .. .
سنن أبو داود ، كتاب الجنائز، باب في الكفن ، حديث .. .
سنن ابن ماجه ، كتاب الجنائز، باب ما جاء في كفن النبي ، حديث .. .
سنن النسائي ، كتاب الجنائز، باب كفن النبي ، حديث .. .
ولم أذكر رقم الحديث لتفاوته بين نُسخ الكتب المطبوعة .

-بعد استخراج الحديث هل يمكنك الحكم على هذا الحديث الذي معنا بدون دراسة لأسانيده .
نعم نستطيع الحكم عليه لأن هذا الحديث اتفق البخاري ومسلم على إخراجه في صحيحيهما ، والأحاديث التي أخرجها البخاري ومسلم معاً في أعلى مراتب الصحاح

السؤال الثاني وإجابته

أ . قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( الدعاء بين الأذان والإقامة لا يُرد )
تأملي في الحديث المتقدم واذكري الطرق التي بإمكانك البحث عن الحديث من خلالها .
التخريج عن طريق معرفة أول لفظة من متن الحديث
التخريج عن طريق معرفة أي كلمة من متن الحديث
التخريج عن طريق معرفة موضوع الحديث
ولا يمكننا هنا البحث عن طريق معرفة الصحابي لعدم ذكره في هذا المثال .

ب. دلل على حُرمة الكذب على رسول الله صلى الله عليه وسلم .
قال صلى الله عليه وسلم ) :إن كذبا عليّ ليس ككذب على أحد من كذب علي متعمدا فليتبوأ مقعده من النار )
وقال : ( لا تكذبوا عليّ فإنه من كذب عليّ فليلج النار )
وقال : ( من كذب عليّ فليتبوأ مقعده من النار )


السؤال الثالث وإجابته

أ . تحت أي نوع يندرج ما يأتي :
- أمّ ابن عباس وهو متيمم :
يندرج تحت الموقوف الفعلي .

- عن أبي سعيد الخدري قال : ( كنا نُخرج زكاة الفطر طعاماً .. ) .
يندرج تحت الموقوف الفعلي ، لأن هذا القول لأبي سعيد الخدري من كلامه هو ، ولأنه يتحدث عن فعل كان يفعله على عهد رسول الله .

- عن أبي هريرة رضي الله عنه قال : ( ما شبع رسول الله وأهله ثلاثة أيام تباعاً من خبز حنطة ) .
يندرج تحت الموقوف القولي ، لأن هذا القول من كلام أبي هريرة نفسه وهو يصف ما رأى من حال رسول الله صلى الله عليه وسلم وأهله .

- عن عائشة رضي الله عنها عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : ( من أحب لقاء الله أحب الله لقاءه ، ومن كره لقاء الله كره الله لقاءه .. ) .
يندرج تحت المرفوع القولي ، فعائشة رضي الله عنها وعن أبيها رفعت الحديث إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم من قوله .

- رواية الحديث مرفوعاً من وجه وموقوفاً من وجه آخر .
يندرج تحت الحديث المعلول .

- ( إذا حُدثتم عني بحديث يوافق الحق فخذوا به ، حدثت به أو لم أُحد ث )
يندرج تحت الحديث الموضوع ، لأنه مخالف للسنة المتواترة ( مَن كذب عليّ مُتعمداً فليتبوأ مقعده من النار )

ب . من الفروق بين الحديث القدسي والقرآن : أن القرآن يُشترط في ثبوته التواتر فماذا يقصد بذلك .
يقصد بالتواتر : أي ينقله جمع كثير، عن مثله ، في كل طبقة من طبقاته ، تحيل العادة تواطئهم على الكذب .

ج . كان نزول القرآن على النبي صلى الله عليه وسلم بالوحي الجلي فما المقصود بذلك .
أي نزل القرآن على النبي صلى الله عليه وسلم في اليقظة فلم ينزل شيء منه على الرسول بالإلهام أو في المنام .

د . إذا اشترك أكثر من راوٍ في اسم واحد ، فكيف يمكن التمييز بينهم وتحديد الراوي المقصود؟
ننظر في شيوخ وتلاميذ كل راو ، وكذا في تواريخ الولادة والوفاة لكل منهم ، للتأكد من أنه الراوي المقصود .

هـ . ما المقصود بهذه العبارة : " المتصل قد يكون مرفوعا وغير مرفوعا ، والمرفوع قد يكون متصلا وغير متصل " .
أي أن الحديث الذي اتصل سنده بأن أخذه كل راو من رواته مباشرة عمن فوقه من أول السند إلى منتها ه ، قد يكون مرفوعاً للنبي صلى الله عليه وسلم ، وقد يكون موقوفا على الصحابي من قوله ، وقد يكون متصلا للتابعي وهو ما يسمى المقطوع ، لكن شرط الاتصال موجود .

أما المرفوع : وهو ما أضيف إلى النبي صلى الله عليه وسلم من قول أو فعل أو تقرير، فقد يكون متصلا وقد يكون مرسلا وقد يكون منقطعا .. الخ

و . ما الفرق بين قول العلماء ( فلان كذاب ) ، و ( فلان متهم بالكذب ) .
فلان كذاب : أي يكذب في الحديث على رسول الله صلى الله عليه وسلم .
فلان متهم بالكذب : أي أنه يُعرف بالكذب في كلامه العادي ولم يظهر منه الكذب في الحديث النبوي ، وينفرد بالحديث ويكون الحديث مخالفاً للقواعد العامة

السؤال الرابع وإجابته

أ. أكمل ما يأتي :
- نحكم على حديث من قال فيه العلماء ليس به بأس بأنه : حديث حسن .
- من الكتب التي عنيت بالحديث الموضوع
الموضوعات لأبي الفرج عبد الرحمن بن الجوزي ، المنار المنيف في الصحيح والضعيف لابن قيم الجوزية ، اللآليء المصنوعة في الأحاديث الموضوعة لجلال الدين السيوطي ، تنزيه الشريعة المرفوعة عن الأحاديث الشنيعة الموضوعة لعلي بن محمد بن عراق الكناني ، المصنوع في الحديث الموضوع لعلي القارئ ،الأباطيل للجوزقاني ، الفوائد المجموعة في الأحاديث الموضوعة لمحمد بن علي الشوكاني .

- أعلى عبارات تعديل الرواة التي مرت معنا من قيل فيه أوثق الناس ، أو ثقة ثقة ، أو ثقة ثبت ، وما إلى ذلك ، وأسوأ ألفاظ جرح الرواة كذاب .


- المستدركات هي: كل كتاب جمع فيه مؤلفه الأحاديث التي استدركها على كتاب آخر مما فاتت صاحب الكتاب وهي على شرطه,أشهر تلك الكتب المستدرك على الصحيحين للحاكم النيسابوري .

- اشتمل تعريف الحديث الصحيح على خمسة شروط يجب توفرها جميعاً حتى يكون الحديث صحيحا وهي اتصال السند و عدالة الرواة و ضبط الرواة و عدم الشذوذ وعدم العلة .

- للعلماء جهود عظيمة في محاربة الوضع والوضاعين منها
بحثوا في أحوال الرجال جرحا وتعديلا ، وتتبعوا مروياتهم ، وضعوا قواعد وضوابط لنقد المتن وأحكموها حتى يتبين الحديث الصحيح من غيره ، صنفوا في الأحاديث الموضوعة للتنبيه عليها والتحذير منها ، حذروا من الكذابين وأعلنوا عن كذبهم على رؤوس الخلائق ، بحثوا عن الأسانيد فلا يقبل حديث لا يوجد له إسناد ، اختبروا الأحاديث بعرضها على الروايات الأخرى والأحاديث الثابتة .

ب . ضع علامة ( صح أو خطأ ) أمام العبارات التالية
- اشتمل كتاب المعجم المفهرس على ألفاظ ستة مصادر من أشهر مصادر
السنة النبوية . (خطأ )
- لا يصلح العمل بالأحاديث الضعيفة مطلقاً . (خطأ )
- نعني بالمسانيد الكتب التي تشتمل على الأحاديث المرفوعة فقط ويكون ترتيبها ( خطا )
- المقطوع ما لم يتصل إسناده سواء سقط منه صحابي أو غيره سواء
كان السقط من أول الإسناد أو وسطه أو آخره . (خطأ )
- الصحيح لغيره أعلى مرتبة من الحسن لذاته ودون الصحيح لذاته . ( صح )
- السنن من الكتب التي يكثر فيها وجود الحديث الحسن . ( صح )

ج . علل ما يلي :
- وجود كثير من الأحاديث الصحيحة التي لم يذكرها البخاري ومسلم في صحيحيهما .
لأن البخاري ومسلم لم يستوعبا الصحيح في كتابيهما ولا التزما بإخراج جميع ما يُحكم بصحته من الأحاديث ، فقد صححا أحاديث ليست في كتابيهما.
وكذا يقول البخاري": ما أدخلت في كتاب الجامع إلا ما صح ، وتركت من الصحاح لحال الطول "
ويقول مسلم : " ليس كل شيء عندي صحيح وضعته هنا - يعني في صحيحه - إنما وضعت ههنا ما أجمعوا عليه " .

- سبب تسمية الحسن لغيره بهذا الاسم .
لأن حُسن الحديث لم يأتِ من السند ذاته وإنما أتى من انضمام غيره إليه
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
دروة مصطلح حديث "الدرس الأول : مقدمة في علوم الحديث "
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
أهــــلاً ومــرحــبــاً بــكــم فــي مــنــتــديــات همّـ همّـ فور يو :: ™°·.¸¸.·°°®» المنتديات الإسلامية «®°°·.¸¸.·°™ :: ۩ منتدى الحديث الشريف والسيرة النبوية ۩ :: ركن مصطلح الحديث-
انتقل الى: