أهــــلاً ومــرحــبــاً بــكــم فــي مــنــتــديــات همّـ همّـ فور يو
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


مرحبا ً بكـ يا زائر فى منتديات هم هم نتمنى لك قضاء اجمل الاوقات معنا

 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول
لجميع الاعضاء و الضيوف والزائرين ..مرحبا بكم أفرادا جددا في أسرتنا الكبيرة ....فلا تنسوا أن تسجلوا وبعد أن تقوموا بجولة بين حنايا صفحاتنا.. ندعوكم للمشاركة معنا في هذا الملتقى الجميل منتديات هم هم فور يو وإذا كنت لا تستطيع الإحساس بقيمة عملك كمبدع بيننا, فهل تعجز عن الشعور بقيمة وجودك كإنسان فياترى هل تتمنى ان يكون لاسمك بيننا وجود؟؟؟

 

 كتاب التجريد الصريح لأحاديث الجامع الصحيح

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
البرفسير
مالك ومؤسس هم هم
مالك ومؤسس هم هم
البرفسير


الجنسيه : الشرقية
المشاركات : 4904
العمر : 33
التعليم : جامعي
تاريخ الانتساب : 07/08/2008
نقاط : 8907

كتاب التجريد الصريح لأحاديث الجامع الصحيح Empty
مُساهمةموضوع: كتاب التجريد الصريح لأحاديث الجامع الصحيح   كتاب التجريد الصريح لأحاديث الجامع الصحيح I_icon32الإثنين 1 ديسمبر 2008 - 5:38

بسم الله الرحمن الرحيم

شرح كتاب" التجريد الصريح لأحاديث الجامع الصحيح "

في زمن الصحابة لم يكن هناك تدوين للأحاديث إلى عهد عمر بن عبد العزيز في مجلدات ما السبب؟

1- في أول ابتداء الحال كان منهي عن كتابة السنة قال رسول الله r"لا تكتبوا عني شيئا غير القرآن ومن كتب عني شيئا غير القرآن فليمحه" خشية أن يختلط القرآن بغيره فلما حدد الصحابة القرآن وكتبوه بدأ الأذن في وقت متأخر في زمن الرسول لما قال الرسول r لعمرو بن العاص " اكتب والله ماخرج من هذا إلا حقا" يشير إلى أن ما خرج من لسانه حق، وفي حجة الوداع أتى رجل اسمه أبو شاة فقال يا رسول الله اكتب لي كتابا قال:اكتبوا لأبي شاة .فجاء الأذن بالكتابة في زمن رسول الله r لكن جاء متأخراً بعد ما استقر حفظ القرآن في صدور الصحابة .

2- لسعة حفظ الصحابة وسيلان أذهانهم.

إلى هذا الوقت كانت الكتابة للسنة في أوراق وكتابات مبعثرة وأشهر من كان يكتب عبد الله بن عمرو بن العاص.
وأول من بدأ بجمع السنة الربيع بن صبيح وسعيد بن أبي يعقوبة لكنهم لم يجمعوا كتبا لكن كانوا يجمعون أبواباً على حده. مثلاً(باب تكبيرة الإحرام في الصلاة ، باب الإيمان وأنه قول وعمل)
ثم بدأت تدوين الحديث وأول من كتب كتاب متكاملا في الحديث مالك بن أنس في كتابه الموطأ ثم تبع ذلك مسند الإمام أحمد وإسحاق بن راهويه.
وكل ما قبل البخاري لم يعتنى بجمع الأحاديث الصحيحة فقط بل جمعت جميع أنواع الحديث الصحيح والحسن والضعيف.

تأليف صحيح البخاري كان لأسباب:

1- لم يسبق جمع كتاب لصحيح السنة.

2- كلمة قالها شيخ البخاري إسحاق بن راهويه في أحد دروسه(لو جمعتم كتابا مختصراً لصحيح سنة الرسول r) فوقعت الكلمة في قلب البخاري .

3- قبل أن يكتب البخاري الصحيح رؤي فيه رؤى تبشر
يقول البخاري" رأيت(فيما يرى النائم) رسول الله r وأنا واقف بين يديه وبيدي مروحة أذب عنه الريح" فأولوها بالذب عن سنة رسول الله r .
ويقول البخاري عن نفسه ما كتبت حديثا في هذا الكتابر - يعني الصحيح- إلا اغتسلت قبل ذلك وصليت ركعتين فجمع بين العلم والإستخارة.
ورأى أحد مشايخه أبو حاتم الوراق أن البخاري في المنام يمشي خلف النبي r كلما رفع النبي r قدمه وضع البخاري قدمه في موضعه دلالة على أن الله يثبت به السنة .

عرض صحيح البخاري على أحمد ابن حنبل ويحيى المعيني وعلي المديني فاستحسنوه ورأوا صحته.

ما موضوع الكتاب ؟

أصل مسمى الكتاب ليس صحيح البخاري إنما سمي بذلك اختصارا وإنما اسم الكتاب( الجامع الصحيح المسند من حديث رسول اللهr وسننه وأيامه)

فهو يجمع الأحاديث الصحيحة بأسانيدها من حديث الرسول r وسننه وأيامه لذاسمي صحيح البخاري فهو جامع وليس سنن كالترمذي والنسائي الذي اختص بأبواب الفقه فهو ابتدأ بكتاب الوحي وانتهى بكتاب التوحيد وتطرق فيها لأحاديث الأحكام.ولذلك فعندما نقرأ أبواب الصحيح نجدها قل ماتخلو من فائدة فقهية ومغزى حديثي وبدائع ترتيبه واختياراته رحمه الله تعالى.

ما شرط البخاري في صحيحه؟

أن لايخرج من الحديث إلا ما ثبت عن الثقات الأثبات في الأسانيد المتصلة عن رسول الله r وأن لا يخرج إلا أصح أحاديث الباب.

ولا يعني عندما نجد حديث غير مخرج في صحيح البخاري نحكم بعدم صحته ولكن نقول أن البخاري خرج أصح أحاديث الباب .فالبخاري يقول: أحفظ ألف ألف حديث -وعدد أحاديث الصحيح 7275 حديث- استخرجتها من ستمائة ألف حديث دلالة على أنها جزء يسير من الأحاديث التي صحتعن رسول الله r ، فلم يشترط البخاري استيعاب جميع الأحاديث الصحيحة بل اشترطوا جمع الصحيح فهناك فرق بين الجمع والاستيعاب.

من الأصح صحيح البخاري أم صحيح مسلم ؟

نجد أهل المغرب يفضلون صحيح مسلم على صحيح البخاري، وجمهور المحدثين يفضلون صحيح البخاري على صحيح مسلم لماذا؟

البخاري كان أدق ترتيبا وأفضل صياغة ولم يأتي بأحاديث معلقة إلا في أبواب الفقه لكنه كان يورد الكثير من التعليقات وله دقة ومغازي لطيفة في ترتيب الصحيح لذا يقال فقه البخاري في تراجمه واختياراته.

لماذا صحيح البخاري أصح من صحيح مسلم ؟

بالبرهان:

1- بالنظر إلى الرجال الذين انفرد البخاري في الرواية عنهم أربعمائة وبضع وثلاثون رجل والمتكلم فيهم بالضعف ثمانون رجل ، بينما مسلم انفرد620 رجل والمتكلم فيهم بالضعف 160رجل.

2-البخاري لم يكثر من الرواية عن المتكلم فيهم ،بينما مسلم كان يخرج نسخ كاملة عنهم.

3-الذين روى عنهم البخاري من المتكلم فيهم هم شيوخه يعرف أحوالهم.



تخاصم قوم في البخـاري ومسـلم لـدي فــقالــوا أي ذين تــقــدم
فقلت لقد فاق البخاري صـحـة كما فاق في حسن الصنــاعة مسلــــم
كيف ساق البخاري كتبه وأبوابه؟



كان يختار مناسبات دقيقة لترتيب الكتب والأبواب مثلا:

سؤال : كتاب بدء الوحي ثم كتاب الإيمان ثم كتاب العلم ماالمناسبة بينها؟

الجواب: إنما ابتدأ بكتاب بدء الوحي لأن بدء الوحي كان منبع الخيرات وبداية حياة العباد إنما تكون بالوحي فبدأ كتابه بما لأجله بعث النبي r ولأن جميع الشرائع كان قيامها على الوحي،ثم انتقل إلى كتاب الإيمان لأن أشرف العلوم ما يقيم العبد به إيمانه، ثم بكتاب العلم لأن قبل العمل لابد أن يكون لدى الإنسان علم , ثم جاء بعدها كتب العمل (الطهارة – الوضوء – غسل الجنابة – الصلاة ....)لذا نرى أنه كان لديه دقة في ترتيب كتبه.

تعريف موجز عن سيرة البخاري:

اسمه: أبو عبدالله محمد بن اسماعيل بن ابراهيم بن المغيرة بن بردزبة الجعفي مولاهم البخاري ~

ولد ~ في شوال لثلاثة عشرة ليلة خلت منه وقيل في اليوم الرابع عشر منه سنة149هـ

وهو من فارس كان جده زارع وهذا معنى بردزبة بالفارسية.

نشأيتيماُ في حجر أمه مع أخيه أحمد الذي كان أكبر منه ، عُمي في صغره فكانت أمه كثيرة الدعاء له حتى رأت في المنام الخليل ابراهيم فقال لها :ياهذه لقد رد الله على ابنك بصره بكثرة دعائك ،فأصبح وقد رد الله عليه بصره ليكتب على يده إحياء سنة النبيr .

ألهم حفظ الحديث وهو صغير في الكتّاب، وسأله الوراق محمد بن أبي حاتم :كم أتى عليك إذ ذاك وأنت تحفظ الحديث؟ قال: أتى عليّ عشر سنين أو أقل.

يقول البخاري: ثم خرجت من الكتّاب وبدأت أتخلف على الداخلين –داخلين أحد مشايخه الكبار- وفقال يوما في ماكان يقرأ للناس: سفيان عن أبي الزبيرعن ابراهيم يقرأ الإسناد،فقال البخاري -و عمره آنذاك 11 سنة-: ليس كما تقول. قال: كيف هو يا غلام؟ قال: الزبير هو ابن أبي حاتم ابن أبي عدي عن ابراهيم وابراهيم لم يروي عنه ففي الإسناد خلل؛ فوضحه له. فأخذ القلم فكتبه وراجع الأصل فوجده كما قال البخاري.

فدل ذلك على نبوغه إذ كان يرد على المشايخ وهو ابن 11سنة.

وحفظ كتب ابن المبارك ووكيع وعرفت كلام هؤلأ(يعني أصحاب الرأي) وهو ابن 16 سنة، ثم خرج مع أمه إلى الحج فكانت أول رحلة له.

متى ألف أول كتاب ؟

ألف أول كتاب (التاريخ ) وهوابن 18 سنة. يقول البخاري: كتبت التاريخ وأنا عند قبر النبي r وكنت أكتبه في الليالي المقمرة وقل اسم في التاريخ إلا وله عندي قصة.

طلب الحديث في البصرة وهو غلام وكان يحضر الحلقة ولا يكتب فعاب عليه طلاب العلم عدم الكتابة فقال:قتبوا فإن عندي ما كتبتم وأكثرمنه فزاد عليه خمسة عشر ألف حديث قرأها كلها عن ظهر غيب ولم يخطئ فيها حرفاً

-فيدل على أنه كان~ظاهر الحفظ قويا- حتى قالوا كنا نحكم ما كتبنا على حفظه.

وكان ~ يسمع الحديث في الشام ويكتبه في البصرة ويسمعه في البصرة ويكتبه في اليمن.

ما تميز به البخاري:

كان حريص على الطلب وظاهر الحفظ قويا ويدل على ذلك ما حدث في بغداد لمّا ورد على أصحاب الحديث فعمدوا إلى مائة حديث قلبوا إسنادها وجمعوا له كثير من أهل بغداد وكلما ذكروا له حديث قال : لا أعلمه. حتى أن العوام استغربوا يقولون :آية في الحفظ وقرئ عليه مائة حديث ولم يعلمه،وعلم الحفاظ أن الرجل حافظا فلمْا انتهى قام يذكر الحديث الذي أخطاءوا فيه ويصححه .يقول الحافظ ابن حجر :فلم أعجب من حفظه للصح ولكن عجبت لحفظه الخطأ.

وكان في سمرقند 400 محدث اجتمعوا له فأدخلوا أسانيد أهل الشام في أسانيد أهل اليمن فما وجدوا عليه سقطة .

وجاء أهل البصرة وانتظروا قدومه فلمّا دخل عليهم إذا هو رجل شاب أمرد فكأنهم استصغروه فقال :سأحدثكم بأحاديث عن أهل بلدكم. فعجبوا من حفظه وكيف أنه يحفظ الحديث ويحفظ أين حدث به.

وكان يقول إسحاق بن راهويه : إني أنظر فيما كتبت وإني أحفظ 70 ألف حديث. فقال البخاري :فكيف بمن يحفظ مائة مائة ألف حديث؟

وكان به شيء عظيم من الزهد والعبادة والورع.

ينقل وراق البخاري عنه : خرجت يوما إلى آدم ابن أبي إياد -أحد شيوخ البخاري- فتأخرت نفقتي فجعلت أتناول حشيش الأرض حتى لما كان اليوم الثالث أتاني رجل لاأعرفه فأعطاني صرة فيها نقود.

"من أعطى العلم كله أعطاه العلم بعضه، ومن شح بالعلم عن جزئه حرمه العلم معظمه"

ومن ورعه يقول عبد الله الصيارفي أحد تلامذة البخاري: كنت عنده ذات يوم فجاءته جاريته فأرادت دخول المنزل فعثرت على محبرة بين يديه،فغضب وقال لها :كيف تمشين؟ قالت:إذا لم يكن طريقا كيف أمشي؟ فقال:اذهبي فقد أعتقتك. فقيل: ياأبا عبدالله أغضبتك! قال: قد أرضيت نفسي بما صنعت أخشى أن يحاسبني الله بما قلت.

كان صاحب اتباع لم يعمل شيء حتى يتأكد من ثبوته فكان صاحب عمل .قال وراق البخاري : رأيته مستلقى وكان قليل الإستلقاء ونحن في فربر وكنا نعمل على تصحيح كتاب التفسير وكان أتعب نفسه في ذاك اليوم في التخريج. فقال الورّاق :إني سمعتك تقول ما أتيت شيء بغير علم ما الفائدة من الإستلقاء؟ فقال البخاري~ : أتعبت نفسي اليوم وهذا ثغر خشيت أن يحدث حدث من أمر العدو فأحببت أن أستريح فأخذ الأهبة فإن غافصني العدو كان بلا حراك.فكان يكتب وهومرابط لحماية ثغر من ثغور المسلمين.

وكان صاحب رمي وقل أن يخطئ سهمه فركب هو وبعض أصحابه إلى فربر وبدأوا يرمون سهامهم فأصاب سهم أبي عبد الله وتد القنطرة التي على النهر فاشتد ذلك عليه فقال ارجعوا فلا حاجة لكم بإكمال الرمي فأرسل ورّاقه إلى صاحب القنطرة فقل له: إنا أخللنا بالوتد فنحب أن تأذن لنا بإقامة بدله أو تأخذ ثمنه وتجعلنا في حل منه. وكان صاحب القنطرة الحميد ابن الأخضر فجاءه ورّاق البخاري فقال :إن البخاري قد كسر وتدك.فقال الحميد ابن الأخضر: قل للبخاري مالي كله فداء لأبي عبد الله وإنه في حلّ مما صنع.فذهب الورّاق إلى البخاري قال : فتهلل وجهه وحدث الغرباء في ذلك اليوم خمسمائة حديث وتصدق بثلاثمائة درهم.

فالعلم ماأثمر الخشية وكان الحسن البصري يقول:" العلم الخشية"، وعن خشيته لله يقول ورّاقه قد سمعته مرة يقول لأبي معشر الضرير:اجعلني في حل ياأبا معشر،فقال: من أي شيء؟ قال :رويت يوما حديثا فتبسمت لما رأيتك تحرك رأسك،اجعلني في حل مما صنعت ؟فقال:أنت في حل ياأبا عبد الرحمن.

وكان صاحب دعوة مستجابة فمما يقول ~ :دعوت ربي مرتين فاستجاب لي في الحال فما أحببت أن أدعو بعد لعله تعجيل في حسناتي.

كان مرة يصلي فلسعه الزنبور 17 مرة حتى تورمت فلما قضى صلاته قال: انظروا أي شيء هذا الذي آذاني في صلاتي فإذا الزنبور قد لسعه 17 مرة قالوا ما الذي جعلك تتم صلاتك ؟قال: أحببت أن أتمها وأكره أن أقطعها.

وكان مرة في فربر فأصيب وهو ينقل اللبِن فاجتمعوا عليه فقالوا ياأبا عبد الله اكتفي بما نقلت من اللبن ونحن نتم عنك،فاكتفى وذهب وذبح لهم بقرة وطبخها حتى إذا استوت في القدور طعمهم فأكلوا منها وشبعوا وكانوا مائة نفس وأكثر فأكلوا البقرة وقاموا وإن اللحم لم ينقص."فكان~ مبارك مفرط الكرم"

ومع كرمه كان زاهداً لا يأكل من الطعام إلا ما يقيم به جسده وكان أكله الخبز بدون أدم.

وكان صاحب عبادة يقوم في رمضان في الليل كل ركعة بعشرين آية حتى يختم ،وكان يقوم في السحر فيقرأ من الثلث إلى النصف من القرآن فيختم في ثلاث ليالي، وأما في أيام العشر فكان يختم ختمة عند الإفطار وختمة في السحر.دلالة على أنه لايختم القرآن في أقل من ثلاث إلا في رمضان.

وكان قليل النوم ينام من 4إلى5 ساعات وفي نومه يقوم من 15إلى 20 مرة ويأتي بالقداحة ويوقد السراج ويبدأ يكتب فقال له الورّاق: ماالذي يحملك على هذا؟قال: إني في المنام أذكر حديثاً عن رسول الله r فأخشى أن أنساه فأستيقظ فأكتبه. قال:فلما لم توقظني ؟قال :أ،ت شاب وكرهت أن أفسد عليك نومك.

وكان هديه في القيام كم كان يصلي رسول الله r 13 ركعة ويوتر منها بواحدة.

وكان يصون المساجد من كل أذى " ألقى رجل قذاة في المسجد فحملها في كمه حتى لا يراه أحد ثم لمّا خرج من المسجد ألقاها خارجه" وكان من شعره :


اغتنم في الفراغ فضل ركــوع فعســــــى أن يكون موتك بغتة
كم صحيح رأيت من غير سـقم ذهـــبت نفــسه الصحيحة صوته



من ثناء العلماء عليه..

- ...........نظر إليه يوما وقال سيكون لهذا صيتاً.

- اسماعيل بن أويس -أحد شيوخه- أعطاه كتاب يطلبه عنه فقال له :أعلم على أصح الأحاديث منها فأعلم عليه.
وفي مرة قال له: إن الطلاب ينشدونك أن تحدثهم. وكان قد توقف عن التحديث فحدثهم وأعطى كل واحد منهم درهما .قال: إنما طلبوك التحديث ولم يطلبوا النفقة! قال :لأنك أنت الذي طلبت سأحدثهم وأكرمهم.فكان صاحب قدر عند شيوخه.

- ويقول قتيبة بن سعيد:جالست الفقهاء والزهّاد والعبّاد فما رأيت منذ عقلت مثل محمد ابن اسماعيل وهو في زمانه كعمر بن الخطاب.

- وقالوا: لو كان البخاري في الصحابة لكان آية.

- وقال أحمد بن حنبل: ماأخرجت خراسان إلا محمد بن اسماعيل .

- ولمّا مات قالوا : ذهب العلم . وقالوا : المسلمون في خير مابقيت لهم وليس بعدك خير فينا.

محنة البخاري مع المحدث محمد الذهلي :

قدم البخاري نيسابور سنة 250 هـ فأراد أن يمكث فيها مدة يحدث فيها على الدوام يحدّث من الصباح إلى المساء ولمّا قدم البخاري خرج الناس لاستقباله على بعد فرسخين من نيسابور وكان ممن خرج لإستقباله شيخه محمد بن يحيى الذهلي وطلابه حيث قال لهم:إن محمد سيقدم نيسابور ومارأيت أعلم منه وإني خارج لاستقباله فمن أراد الخروج فليخرج معي، وقال :اذهبوا إلى هذا الرجل الصالح العالم فاسمعوا منه.

فلما قدم البخاري إلى نيسابور انفض الطلاب من حول الذهلي وتجمهروا حول البخاري، فلم يعجب ذلك الذهلي.ثم ظهرت فتنة(لفظي بالقرآن مخلوق أو غير مخلوق) واجتمع الناس حول البخاري وقالوا لأهل الحديث اسألوه عن"لفظه بالقرآن" فسألوه: ياأباعبدالله ما تقول في" لفظي بالقرآن مخلوق هو أو غير مخلوق" فأعرض عنهم البخاري،فألحوا عليه بالسؤال،فقال البخاري: القرآن كلام الله غير مخلوق وأفعال العباد مخلوقة والامتحان بدعة. فسخط الرجل فقال:لقد قال لفظي بالقرآن مخلوق مانراه إلا جهمي .

فقال محمد بن يحيى الذهلي: القرآن كلام الله غير مخلوق ومن زعم أن لفظه بالقرأن مخلوق فهو مبتدع ولا يُجالس ولا يُكلم ومن ذهب بعد هذا إلى محمد ابن اسماعيل فاتهموهم فإنه لايحضر مجلسه إلا من كان على مذهبه وليس في حل مما أخذ عني. فعاش طلاب نيسابور بين أمرين: محمد بن يحيى الذهلي شيخ ومدرس عندهم ومحمد بن اسماعيل سيمكث فترة ثم يرحل فانفضوا من حول البخاري ولم يبق لديه إلا الإمام مسلم ومحمد بن سلمة.

ومع مافعل الذهلي بالبخاري فإنهم قالوا :ما سمعنا من البخاري كلمة واحدة في الذهلي إلا كلمة واحدة قيلت:" وقد قصدني الرجل حسدا بما آتاني الله." والكلام فيه نظر

وأخرج البخاري له عدد من الأحاديث في صحيحه لأنه شيخه الذي قد أخذ منه.

محنة البخاري مع سلطان بخارى خالد بن أحمد الذهلي :

خرج البخاري من نيسابور إلى بخارى فنصبت له القباب على فرسخ من البلد ، فلما وصل إلى بخارى أمره خالد الذهلي أن يأتي بكتابيه الجامع والتاريخ ويدرسهما لأبناءه في بيته، فقال محمد بن اسماعيل : "حُمّلت العلم ولا أحمله لأبواب السلاطين ومن كانت له حاجة منه فليحضرني في مسجدي أو في داري فإن لم يعجبك هذا فأنت السلطان فأمنعني من المجلس ليكون لي عذر عند الله يوم القيامة أن لا أكتم العلم". فكانت هذه سبب للوحشة بينهما ونفاه من البلد فرفع البخاري يديه ودعا عليهم فقال: "اللهم أرني ما قصدوني به في أنفسهم وأولادهم وأهاليهم".

أما خالد بن أحمد الذهلي فكان في عهد الإنقلاب عليه وأُركب على حمار وطيف به بين الناس وانقضى أمره إلى الذل والحبس.

وأما حريص بن أبي الورقاء عالم من العلماء فإنه ابتلي في أهله وأري في ولده ما يسوء حاله.

ولما خرج إلى خردج إلى جوار بخارى وجلس فيها وقد ضُيق عليه في الأرض حتى أنه كان يصلي الجمع والجماعة في بيته فدعا ربه:" اللهم قد ضاقت عليّ الأرض بما رحبت فاقبضني إليك" فما تمّ الشهر حتى قبضه الله إليه.

قبل وفاته جاءه أهل سمرقند يطلبونه أن يحدثهم حديث رسول الله r وقد أُذن له بالتحديث فتجمل أحسن مايكون ولبس جبة وتعمم فلما سار قدر عشرين خطوة نحو الدابة ليركبها قال أرسلوني فبدأ العرق يتقطر من جبينه وبدأ يتكلم بكلام حتى تشهد. فلما دفنوه خرج من قبره رائحة طيبة وجد الناس ريحها. وكان عبد الواحد بن آدم يقول :"رأيت النبيr في المنام ومعه جماعة من أصحابه وهو واقف في موقف فسلمت عليه فرد عليّ السلام فقلت: ماو قوفك هاهنا يارسول الله قال انتظر محمد بن اسماعيل" فسألت فإذا هي نفس ساعة وفاة البخاري.

مات البخاري ليلة عيد الفطر سنة 256هـ وعمره 62 سنة. رحمه الله وجزاه عن الإسلام والسنة خير الجزاء وأوفاه.

للإستزادة عن ترجمة البخاري كتاب هدي الساري للحافظ ابن حجر.

سبب اختيار كتاب التجريد الصريح :

الزبيدي اختصر الجامع الصحيح فحذف منه الأسانيد وحذف المكرر من الأحاديث وقام باختصار بعض الأبواب التي جرى تكرارها
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
كتاب التجريد الصريح لأحاديث الجامع الصحيح
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
أهــــلاً ومــرحــبــاً بــكــم فــي مــنــتــديــات همّـ همّـ فور يو :: ™°·.¸¸.·°°®» المنتديات الإسلامية «®°°·.¸¸.·°™ :: ۩ منتدى الحديث الشريف والسيرة النبوية ۩ :: ركن مصطلح الحديث-
انتقل الى: