فضل القرآن الكريم وفضل تلاوته

بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صلى على محمد وعلى آله وصحبه أجمعين

القرآن الكريم هو كلام الله المنزل على رسوله محمد (صلى الله عليه وسلم) , المتعبد بتلاوته , المتحدى باقصر سورة منه , المنقول الينا نقلا متواترا .

هذا القرآن هو الكتاب المبين الذى لا ياتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه تنزيل من حكيم حميد وهو المعجزة الباقية المستمرة على تعاقب الازمان والدهور الى ان يرث الله الارض ومن عليها

وباختصار فان كلام الله سبحانه وتعالى لا يدانيه كلام , وحديثه لا يشابهه حديث قال تعالى : (الله لا اله الا هو ليجمعنكم الى يوم لا ريب فيه ومن اصدق من الله حديثا )<النساء :87>

ولقد رفع الله شأن القرآن ونوه بعلو منزلته , فقال سبحانه ( تنزيلا ممن خلق الارض والسموات العلى )<طه:4>

فقرأة القرآن يطيب بها المخبر والمظهر فيكون المؤمن قارئ القرآن طيب الباطن والظاهر ان خبرت باطنه وجدته صافيا نقيا , وان شاهدت سلوكه وجدته حسنا طيبا ..

فعن ابى موسى الاشعرى رضى الله عنه قال: قال سمعت رسول الله (ص) ( مثل المؤمن الذى يقرا القرآن مثل الاترجة ريحها طيب وطعمها طيب , زمثل المؤمن الذى لا يقرا القرأن كمثل التمر لاريح لها وطعمها حلو , ومثل المنافق الذى يقرأ القرىن كمثل الريحانة ريحها طيب وطعمها مر , ومثل المنافق الذى لا يقرأ القرآن كمثل الحنظلة ليس لها ريح وطعمها مر) الأترجة : هى نبات طعمه حلو

ويخبرنا عبد الله بن مسعود رضى الله عنه ان من احب القرآن احبه الله ورسوله فيقول :من احب ان يحبه الله ورسوله فلينظر فان كان يحب القرآن فهو يحب الله ورسوله

فضل تلاوة القرآن الكريم

ان من أجل العبادات وأعظم القربات الى الله سبحانه وتعالى تلاوة القرآن الكريم , فقد امر بها سبحانه وتعالى فى قوله (فأقرأوا ماتيسر من القرآن )<المزمل:20>
كما امر بها النبى (ص) فيما رواه أبو أمامة رضى الله عنه حيث قال :سمعت رسول الله (ص)يقول( اقراوا القرآن فانه ياتى يوم القيامة شفيعا لأصحابه ) رواه مسلم
وقد اخبر (ص)بما اعده الله لقارئ القرآن الكريم من اجر كبير ,وثواب عظيم وذلك فيما رواه بن مسعود رضى الله عنه ( من قرأ حرفا من كتاب الله فله به حسنة ,والحسنة بعشر امثالها لا اقول :الم حرف ولكن الف حرف ولام حرف وميم حرف)أخرجه الترمذى
فعن ام المؤمنين عائشة رضى الله عنها قالت :قال رسول الله ( الماهر بالقرآن مع السفرة الكرام البررة ,والذى يقرأ القرآن ويتتعتع فيه وهو عليه شاق له أجران)أخرجه البخارى ومسلم

كما ان الله عز وجل يوضح لنا فى محكم اياته ان الذين يداومون على تلاوة القرآن آناء الليل وأطراف النهار ويعملون باحكامه ,ويحذرون مخالفته أولئك يوفيهم الله ما يستحقونه من الثواب ويضاعف لهم الاجر من فضله
يقول سبحانه ( ان الذين يتلون كتاب اللهواقاموا الصلاة وانفقوا مما رزقناهم سرا وعلانية يرجون تجارة لن تبور *ليوفيهم أجورهم ويزيدهم من فضله انه غفور شكور*)<فاطر :29